نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 166
روايته مطلقا [1] وقال جماعة : من اشتهر بالتدليس أصبح من المجروحين الذين لا تقبل مروياتهم مطلقا ، وان صرح بالسماع بعد ذلك . وممن اشتهر بالتدليس أبو هريرة الذي اعتمد عليه البخاري أكثر من جميع الصحابة . قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث : كان أبو هريرة يقول : قال رسول الله ( ص ) كذا وإنما سمعه من غيره ، ونص الذهبي في سيرة أعلام النبلاء . على أن يزيد بن إبراهيم سمع شعبة بن الحجاج يقول : كان أبو هريرة مدلسا . وجاء في البداية والنهاية . ان يزيد بن هارون سمع شعبة يقول فيه ذلك . ويروي ما سمعه من كعب الأحبار ومن رسول الله ( ص ) ولا يميز بين هذا وهذا ، وعندما يتصدى له أحد بالسؤال ويحقق معه في الحديث الذي ينسبه لرسول الله ( ص ) يتراجع أحيانا ويقول اخبرني به مخبر ، ولم أسمعه من رسول الله ( ص ) وبلغ عائشة انه يروي عن الرسول انه سمعه يقول : من أصبح جنبا فلا صوم له ، فأنكرت عليه وقالت له : متى سمعت رسول الله ( ص ) يقول ذلك فقال لها كما جاء في رواية البخاري ، وابن سعد ، وابن كثير وغيرهم : لقد شغلك عن حديث رسول الله ( ص ) المرآة والمكحلة والخضاب فأصرت على انكارها عليه والتشهير به وروت عن الرسول بأنه كان يدركه الفجر وهو جنب من غير احتلام ، فيغتسل ويصوم ، فتراجع بعد ذلك ، وقال إنها اعلم مني : اني لم أسمعه من رسول الله ( ص ) وإنما سمعته من الفضل بن العباس .
[1] التدليس في الرواية ان يروي الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه بقصد ايهام الغير انه قد سمع منه . كما لو روى بلفظ سمعت فلانا أو قال لي فلان من غير أن يسمع منه أو يراه .
166
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني جلد : 1 صفحه : 166