responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 114


إلى ذلك ، وأي شئ صنع مسلم إنما اخذ كتاب البخاري فعمل عليه وزاد فيه بعض الزيادات .
ونص على ذلك القرطبي في كتابه المفهم في شرح صحيح مسلم ، وبعد ان استعرض ابن حجر في مقدمة فتح الباري آراء المحدثين والعلماء في صحيح البخاري ، وسرد الجهات المؤدية إلى تفضيله على صحيح مسلم وتجميع كتب الحديث ، اخذ في بيان الخصائص والكرامات التي امتاز بها صحيح البخاري ، ونقل عن أبي أحمد بن أبي حمزة أنه قال : قال لي بعض السادات المقر لهم بالفضل : ان صحيح البخاري ما قرئ في شدة الا فرجت ، ولا ركب به في مركب فغرق .
وجاء في المقدمة . ان البخاري قد فقد بصره في حداثة سنه وذهبت عيناه ، فرأت والدته إبراهيم الخليل في المنام فقال لها : يا هذه قد رد الله على ابنك بصره ، فأصبح وقد رد الله عليه بصره ، وكان بعد ذلك يكتب في الليالي المقمرة وأورد من فضائله وكراماته حيا وميتا ما لم يثبت مثله للأنبياء والمقربين [1] . ومن أمثلة ذلك ، أن النبي ( ص ) قد أمر الناس بتدريس كتاب البخاري . وروي عن أبي زيد المروزي ان النبي ( ص ) جاءه وهو نائم بين الركن والمقام ، فقال له : إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي قلت : يا رسول الله وما كتابك ؟ قال جامع محمد بن إسماعيل . وجاء في المقدمة أيضا ان الروائح العطرة الطيبة كانت تفوح من قبره بعد أن وضع فيه واستمرت زمنا طويلا بعد دفنه ، مما أدى إلى ازدحام الناس حول قبره ليأخذوا من ترابه العطر الفواح ، ولم يمتنعوا عنه الا بعد أن أحيط بحاجز يحول بين الناس وبينه ، وعد من كراماته انه كان يحفظ ستمئة الف حديث ، وانه كان يحفظ كل ما يسمع وما يتلى عليه لأول مرة ، ويمر بالكتاب مرة واحدة من أوله لآخره فيحفظه بالغا



[1] انظر مقدمة فتح الباري الجزء الأول والثاني .

114

نام کتاب : دراسات في الحديث والمحدثين نویسنده : هاشم معروف الحسني    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست