responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 95


النّمل على الصّفا ، ولا مقيل الذّرّ ( صغار النمل ) في اللَّيلة الظَّلماء . يعلم مساقط الأوراق وخفيّ طرف الأحداق . ( الخطبة 176 ، 319 ) فسبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داج ، ولا ليل ساج ، في بقاع الأرضين المتطأطئات ، ولا في يفاع السّفع المتجاورات ( اليّفاع التل ، والسفع الجبال السود ) .
وما يتجلجل به الرّعد في أفق السّماء ، وما تلاشت عنه بروق الغمام . وما تسقط من ورقة تزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء وانهطال السّماء ويعلم مسقط القطرة ومقرّها ، ومسحب الذّرّة ومجرّها ، وما يكفي البعوضة من قوتها ، وما تحمل الأنثى في بطنها . ( الخطبة 180 ، 325 ) فاتّقوا اللَّه الَّذي أنتم بعينه ، ونواصيكم بيده ، وتقلَّبكم في قبضته . إن أسررتم علمه ، وإن أعلنتم كتبه . قد وكَّل بذلك حفظة كراما ، لا يسقطون حقّا ، ولا يثبتون باطلا .
( الخطبة 181 ، 331 ) فالطَّير مسخّرة لأمره . أحصى عدد الرّيش منها والنّفس ، وأرسى قوائمها على النّدى واليبس . وقدّر أقواتها وأحصى أجناسها : فهذا غراب وهذا عقاب ، وهذا حمام وهذا نعام . ( الخطبة 183 ، 337 ) هو الظَّاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته . . . ( الخطبة 184 ، 344 ) الَّذي عظم حلمه فعفا ، وعدل في كلّ ما قضى ، وعلم ما يمضي وما مضى . مبتدع الخلائق بعلمه ، ومنشئهم بحكمه . بلا اقتداء ولا تعليم ، ولا احتذاء لمثال صانع حكيم . ولا إصابة خطأ ، ولا حضرة ملأ . ( الخطبة 189 ، 353 ) يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ، ومعاصي العباد في الخلوات ، واختلاف النّينان ( جمع نون وهو الحوت ) في البحار الغامرات ، وتلاطم الماء بالرّياح العاصفات .
( الخطبة 196 ، 387 ) إنّ اللَّه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه ما العباد مقترفون في ليلهم ونهارهم . لطف به خبرا ، وأحاط به علما . أعضاؤكم شهوده ، وجوارحكم جنوده . وضمائركم عيونه ، وخلواتكم عيانه . ( الخطبة 197 ، 394 )

95

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست