responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 847


في ناظرك بيقظة . وكن للَّه مطيعا ، وبذكره آنسا . وتمثّل في حال تولَّيك عنه إقباله عليك ، يدعوك إلى عفوه ، ويتغمّدك بفضله ، وأنت متولّ عنه إلى غيره . فتعالى من قويّ ما أكرمه وتواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته وأنت في كنف ستره مقيم ، وفي سعة فضله متقلَّب فلم يمنعك فضله ، ولم يهتك عنك ستره . بل لم تخل من لطفه مطرف عين ، في نعمة يحدثها لك ، أو سيّئة يسترها عليك ، أو بليّة يصرفها عنك فما ظنّك به لو أطعته وأيم اللَّه لو أنّ هذه الصّفة كانت في متّفقين في القوّة ، متوازيين في القدرة ، لكنت أوّل حاكم على نفسك بذميم الأخلاق ومساوئِ الأعمال . ( الخطبة 221 ، 423 ) إذا رجفت الرّاجفة ، وحقّت بجلائلها القيامة ، ولحق بكلّ منسك أهله ، وبكلّ معبود عبدته ، وبكلّ مطاع أهل طاعته . . . فكم حجّة يوم ذاك داحضة ، وعلائق عذر منقطعة . ( الخطبة 221 ، 424 ) وقال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : رويدا يسفر الظَّلام ( أي عند الموت تنكشف الحقيقة ) . كأن قد وردت الأظعان ( أي وصل المسافرون إلى نهاية سفرهم وهو الآخرة ) . يوشك من أسرع أن يلحق . واعلم يا بنيّ أنّ من كانت مطيّته اللَّيل والنّهار ، فإنّه يسار به وإن كان واقفا ، ويقطع المسافة وإن كان مقيما وادعا .
واعلم يقينا أنّك لن تبلغ أملك ، ولن تعدو أجلك ، وأنّك في سبيل من كان قبلك . . . ( الخطبة 270 ، 3 ، 484 ) طوبى لنفس أدّت إلى ربّها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها ( أي صبرت على البؤس ) ، وهجرت في اللَّيل غمضها . حتّى إذا غلب الكرى عليها ، افترشت أرضها ، وتوسّدت كفّها . ( الخطبة 284 ، 509 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عماله على الخراج : من عبد اللَّه عليّ أمير المؤمنين إلى أصحاب الخراج . أمّا بعد ، فإنّ من لم يحذر ما هو صائر إليه ، لم يقدّم لنفسه ما يحرزها . واعلموا أنّ ما كلَّفتم به يسير ، وأنّ ثوابه كثير . ولو لم يكن فيما نهى اللَّه عنه من البغي والعدوان عقاب يخاف ، لكان في ثواب اجتنابه ما لا عذر في ترك طلبه . فأنصفوا

847

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 847
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست