responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 843


عمره عليه حجّة ، وأن تؤدّيه أيّامه إلى الشّقوة . ( الخطبة 62 ، 118 ) ومن خطبته الغراء ( ع ) : فهل ينتظر أهل بضاضة الشّباب إلَّا خواني الهرم وأهل غضارة الصّحّة إلَّا نوازل السّقم وأهل مدّة البقاء إلَّا آونة الفناء مع قرب الزّيال ، وأزوف الانتقال . ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) فالقلوب قاسية عن حظَّها ، لاهية عن رشدها ، سالكة في غير مضمارها . كأنّ المعنيّ سواها ، وكأنّ الرّشد في إحراز دنياها . ( الخطبة 81 ، 2 ، 143 ) أولي الأبصار والأسماع ، والعافية والمتاع ، هل من مناص أو خلاص ، أو معاذ أو ملاذ ، أو فرار أو محار أم لا فأنّى تؤفكون أم أين تصرفون أم بماذا تغترّون وإنّما حظَّ أحدكم من الأرض ، ذات الطَّول والعرض ، قيد قدّه ، متعفّرا على خدّه .
الآن عباد اللَّه والخناق مهمل ، والرّوح مرسل . في فينة الإرشاد ، وراحة الأجساد ، وباحة الاحتشاد . ومهل البقيّة ، وأنف المشيّة . وإنظار التّوبة ، وانفساح الحوبة . قبل الضّنك والمضيق ، والرّوع والزّهوق . وقبل قدوم الغائب المنتظر ، وأخذة العزيز المقتدر . ( الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) فاستدركوا بقيّة أيّامكم ، واصبروا لها أنفسكم ، فإنّها قليل في كثير الأيّام الَّتي تكون منكم فيها الغفلة ، والتّشاغل عن الموعظة ، ولا ترخّصوا لأنفسكم ، فتذهب بكم الرّخص مذاهب الظَّلمة ، ولا تداهنوا ( أي تظهروا خلاف ما في الطوية ) فيهجم بكم الإدهان على المعصية . ( الخطبة 84 ، 152 ) فأين تذهبون ، وأنّى تؤفكون والأعلام قائمة ، والآيات واضحة ، والمنار منصوبة . فأين يتاه بكم ، وكيف تعمهون وبينكم عترة نبيّكم . . ( الخطبة 85 ، 155 ) وما كلّ ذي قلب بلبيب ، ولا كلّ ذي سمع بسميع ، ولا كلّ ذي نظر ببصير . ( الخطبة 86 ، 156 ) واللَّه ما أسمعكم الرّسول شيئا إلَّا وها أنا ذا مسمعكموه ، وما أسماعكم اليوم بدون أسماعكم بالأمس ، ولا شقّت لهم الأبصار ، ولا جعلت لهم الأفئدة في ذلك الزّمان ، إلَّا وقد أعطيتم مثلها في هذا الزّمان . وواللَّه ما بصّرتم بعدهم شيئا جهلوه ،

843

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 843
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست