responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 841


بأخذه ، وتهاونا ببطشه ، ويأسا من بأسه . فإنّ اللَّه سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلَّا لتركهم الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر . فلعن اللَّه السّفهاء لركوب المعاصي ، والحلماء لترك التّناهي . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) واعلموا عباد اللَّه أنّكم وما أنتم فيه من هذه الدّنيا على سبيل من قد مضى قبلكم ، ممّن كان أطول منكم أعمارا ، وأعمر ديارا ، وأبعد آثارا . أصبحت أصواتهم هامدة . . . « تراجع بقية الكلام في المبحث ( 375 ) القبر وصفة الموتى » . ( الخطبة 224 ، 428 ) . . . ولا تغرّنّكم الحياة الدّنيا كما غرّت من كان قبلكم من الأمم الماضية ، والقرون الخالية . الَّذين احتلبوا درّتها ( أي لبنها ) وأصابوا غرّتها . وأفنوا عدّتها ، وأخلقوا جدّتها .
وأصبحت مساكنهم أجداثا ، وأموالهم ميراثا . لا يعرفون من أتاهم ، ولا يحفلون من بكاهم ، ولا يجيبون من دعاهم . ( الخطبة 228 ، 432 ) وقال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : أحي قلبك بالموعظة ، . . . وبصّره فجائع الدّنيا ، وحذّره صولة الدّهر ، وفحش تقلَّب اللَّيالي والأيّام ، واعرض عليه أخبار الماضين ، وذكَّره بما أصاب من كان قبلك من الأوّلين ، وسر في ديارهم وآثارهم . فانظر فيما فعلوا ، وعمّا انتقلوا ، وأين حلَّوا ونزلوا فإنّك تجدهم قد انتقلوا عن الأحبّة ، وحلَّوا ديار الغربة . وكأنّك عن قليل قد صرت كأحدهم . فأصلح مثواك ، ولا تبع آخرتك بدنياك . ودع القول فيما لا تعرف . . . ( الخطبة 270 ، 1 ، 475 ) ويتابع ( ع ) وصيته للحسن ( ع ) فيقول : أي بنيّ ، إنّي وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمالهم ، وفكَّرت في أخبارهم ، وسرت في آثارهم ، حتّى عدت كأحدهم . بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلى آخرهم ، فعرفت صفو ذلك من كدره ، ونفعه من ضرره ، فاستخلصت لك من كلّ أمر نخيله ، وتوخّيت لك جميله ، وصرفت عنك مجهوله . ( الخطبة 270 ، 1 ، 476 ) ومن عهده ( ع ) لمالك الأشتر : ثمّ اعلم يا مالك ، أنّي قد وجّهتك إلى بلاد قد جرت عليها دون قبلك ، من عدل وجور ، وأنّ النّاس ينظرون من أمورك في مثل ما كنت تنظر فيه

841

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 841
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست