responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 836


مستمتع خلاقهم ، ومستفسح خناقهم . أرهقتهم المنايا دون الآمال ، وشذّ بهم عنها تخرّم الآجال . لم يمهدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في أنف الأوان . فهل ينتظر أهل بضاضة الشّباب إلَّا حواني الهرم وأهل غضارة الصّحّة إلَّا نوازل السّقم وأهل مدّة البقاء إلَّا آونة الفناء ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) أولستم أبناء القوم والآباء ، وإخوانهم والأقرباء تحتذون أمثلتهم ، وتركبون قدّتهم ، وتطئون جادّتهم ( الخطبة 81 ، 2 ، 143 ) عباد اللَّه ، أين الَّذين عمروا فنعموا ، وعلَّموا ففهموا ، وأنظروا فلهوا ، وسلَّموا فنسوا أمهلوا طويلا ، ومنحوا جميلا ، وحذّروا أليما ، ووعدوا جسيما احذروا الذّنوب المورّطة ، والعيوب المسخطة . ( الخطبة 81 ، 3 ، 148 ) فاتّعظوا عباد اللَّه بالعبر النّوافع ، واعتبروا بالآي السّواطع ، وازدجروا بالنّذر البوالغ ، وانتفعوا بالذّكر والمواعظ ، فكأن قد علقتكم مخالب المنيّة . . . ( الخطبة 83 ، 150 ) والسّعيد من وعظ بغيره ، والشّقيّ من انخدع لهواه وغروره . ( الخطبة 84 ، 152 ) نظر فأبصر ، وذكر فاستكثر . وارتوى من عذب فرات سهّلت له موارده ، فشرب نهلا ، وسلك سبيلا جددا . ( الخطبة 85 ، 153 ) أمّا بعد فإنّ اللَّه لم يقصم جبّاري دهر قطَّ إلَّا بعد تمهيل ورخاء ، ولم يجبر عظم أحد من الأمم إلَّا بعد أزل وبلاء ، وفي دون ما استقبلتم من عتب وما استدبرتم من خطب معتبر وما كلّ ذي قلب بلبيب ، ولا كلّ ذي سمع بسميع ولا كلّ ناظر ببصير .
( الخطبة 86 ، 156 ) فاعتبروا عباد اللَّه ، واذكروا تيك الَّتي آباؤكم وإخوانكم بها مرتهنون ، وعليها محاسبون . ولعمري ما تقادمت بكم ولا بهم العهود ، ولا خلت فيما بينكم وبينهم الأحقاب والقرون ، وما أنتم اليوم من يوم كنتم في أصلابهم ببعيد . ( الخطبة 87 ، 158 ) واعلموا أنّه من لم يعن على نفسه حتّى يكون له منها واعظ وزاجر ، لم يكن له من غيرها لا زاجر ولا واعظ . ( الخطبة 88 ، 160 ) أوليس لكم في آثار الأوّلين مزدجر ، وفي آبائكم الماضين تبصرة ومعتبر ، إن كنتم

836

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 836
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست