responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 810


وحجّ البيت واعتماره ، فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب . . . وصدقة السّرّ فإنّها تكفّر الخطيئة ، وصدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء . ( الخطبة 108 ، 213 ) ونستغفره ممّا أحاط به علمه ، وأحصاه كتابه . علم غير قاصر ، وكتاب غير مغادر .
( الخطبة 112 ، 219 ) ومن كلام له ( ع ) في النهي عن غيبة الناس : وإنّما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السّلامة ، أن يرحموا أهل الذّنوب والمعصية ، ويكون الشّكر هو الغالب عليهم ، والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الَّذي عاب أخاه وعيّره ببلواه أما ذكر موضع ستر اللَّه عليه من ذنوبه ، ممّا هو أعظم من الَّذنب الَّذي عابه به وكيف يذّمّه بذنب قد ركب مثله فإن لم يكن ركب ذلك الذّنب بعينه ، فقد عصى اللَّه فيما سواه ، ممّا هو أعظم منه . وأيم اللَّه لئن لم يكن عصاه في الكبير ، وعصاه في الصّغير ، لجرأته على عيب النّاس أكبر .
يا عبد اللَّه ، لا تعجل في عيب أحد بذنبه ، فلعلَّه مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية ، فلعلَّك معذّب عليه . فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشّكر شاغلا له على معافاته ممّا ابتلي به غيره . ( الخطبة 138 ، 251 ) ومن خطبة له في الاستسقاء قال فيها : إنّ اللَّه يبتلي عباده عند الأعمال السّيّئة بنقص الثّمرات ، وحبس البركات ، وإغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب ، ويقلع مقلع ، ويتذكَّر متذكَّر ، ويزدجر مزدجر . وقد جعل اللَّه سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرّزق ورحمة الخلق ، فقال سبحانه * ( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّه كانَ غَفَّاراً . يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً . ويُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ ويَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ ويَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ) * . فرحم اللَّه امرأ استقبل توبته ، واستقال خطيئته ، وبادر منيّته . ( الخطبة 141 ، 253 ) وإنّما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم وتغيّب آجالهم ، حتّى نزل بهم الموعود ( أي الموت ) الَّذي تردّ عنه المعذرة ، وترفع عنه التّوبة ، وتحلّ معه القارعة والنّقمة . ( الخطبة 145 ، 259 )

810

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 810
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست