responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 68


لم ترك العيون فتخبر عنك ، بل كنت قبل الواصفين من خلقك . ( الخطبة 107 ، 208 ) وقال ( ع ) بعد ذكر ملك الموت : كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله .
( الخطبة 110 ، 218 ) الحمد للَّه الَّذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته ، وردعت عظمته العقول ، فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته . ( الخطبة 153 ، 271 ) فلسنا نعلم كنه عظمتك ، إلَّا أنّا نعلم أنّك حيّ قيّوم ، لا تأخذك سنة ولا نوم . لم ينته إليك نظر ، ولم يدركك بصر . أدركت الأبصار ، وأحصيت الأعمال ، وأخذت بالنّواصي والأقدام . وما الَّذي نرى من خلقك ، ونعجب له من قدرتك ، ونصفه من عظيم سلطانك ، وما تغيّب عنّا منه ، وقصرت أبصارنا عنه ، وانتهت عقولنا دونه ، وحالت ستور الغيوب بيننا وبينه أعظم . فمن فرّغ قلبه ، وأعمل فكره ، ليعلم كيف أقمت عرشك ، وكيف ذرأت خلقك ، وكيف علَّقت في الهواء سمواتك ، وكيف مددت على مور الماء أرضك ، رجع طرفه حسيرا ، وعقله مبهورا ، وسمعه والها ، وفكره حائرا . ( الخطبة 158 ، 280 ) لا تقدّره الأوهام بالحدود والحركات ، ولا بالجوارح والأدوات . ( الخطبة 161 ، 289 ) هيهات ، إنّ من يعجز عن صفات ذي الهيئة والأدوات ، فهو عن صفات خالقه أعجز ، ومن تناوله بحدود المخلوقين أبعد . ( الخطبة 161 ، 291 ) وقال ( ع ) عن خلقه الطاوس ، وكيف أن من يعجز عن صفة حيوان صغير مثله هو عن صفة ربّه أعجز : فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن ، أو تبلغه قرائح العقول ، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين . وأقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه ، والألسنة أن تصفه فسبحان الَّذي بهر العقول عن وصف خلق جلَّاه للعيون ، فأدركته محدودا مكوّنا ، ومؤلَّفا ملوّنا . وأعجز الألسن عن تلخيص صفته ، وقعد بها عن تأدية نعته ( الخطبة 163 ، 297 ) لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، ولكن تدركه القلوب بحقائق الأيمان . ( الخطبة 177 ، 320 )

68

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست