responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 63


النصوص :
قال الإمام علي بن أبي طالب « ع » : فبعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، ويذكَّروهم منسيّ نعمته ، ويحتجّوا عليهم بالتّبليغ ، ويثيروا لهم دفائن العقول ، ويروهم الآيات المقدّرة : من سقف فوقهم مرفوع ، ومهاد تحتهم موضوع ، ومعايش تحييهم ، وآجال تفنيهم ، وأوصاب تهرمهم ، وأحداث تتابع عليهم . ( الخطبة 1 ، 31 ) وقال « ع » عن الملائكة : لا يتوهّمون ربّهم بالتّصوير ، ولا يجرون عليه صفات المصنوعين ، ولا يحدّونه بالأماكن ، ولا يشيرون إليه بالنّظائر . ( الخطبة 1 ، 28 ) الحمد للَّه الَّذي بطن خفيّات الأمور ، ودلَّت عليه أعلام الظَّهور ، وامتنع على عين البصير ، فلا عين من لم يره تنكره ، ولا قلب من أثبته يبصره . . . . لم يطلع العقول على تحديد صفته ، ولم يحجبها عن واجب معرفته . فهو الَّذي تشهد له أعلام الوجود ، على إقرار قلب ذي الجحود ( أي أن قلب الجاحد يقرّ بوجود اللَّه وإن أنكره بلسانه ) . تعالى اللَّه عمّا يقوله المشبّهون به والجاحدون له علوّا كبيرا . ( الخطبة 49 ، 106 ) وأشهد ألَّا إله إلَّا اللَّه ، وحده لا شريك له . ( الخطبة 83 ، 150 ) الحمد للَّه المعروف من غير رؤية ، والخالق من غير رويّة . ( الخطبة 88 ، 159 ) الَّذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ، ولا مقدار احتذى عليه ، من خالق معبود كان قبله . وأرانا من ملكوت قدرته ، وعجائب ما نطقت به آثار حكمته ، واعتراف الحاجة

63

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست