responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 595


ومن كتاب له ( ع ) إلى زياد بن أبيه أحد عماله : وإنّي أقسم باللَّه قسما صادقا ، لئن بلغني أنّك خنت من فيء المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا ، لأشدّنّ عليك شدّة تدعك قليل الوفر ، ثقيل الظَّهر ، ضئيل الأمر ، والسّلام . ( الخطبة 259 ، 457 ) والى زياد بن أبيه أيضا : فدع الإسراف مقتصدا ، واذكر في اليوم غدا . وأمسك من المال بقدر ضرورتك ، وقدّم الفضل ليوم حاجتك . أترجو أن يعطيك اللَّه أجر المتواضعين وأنت عنده من المتكبّرين . وتطمع - وأنت متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف والأرملة - أن يوجب لك ثواب المتصدّقين وإنّما المرء مجزيّ بما أسلف ، وقادم على ما قدّم . والسّلام . ( الخطبة 260 ، 458 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك أمر ، إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، وعصيت إمامك ، وأخزيت أمانتك .
بلغني أنّك جرّدت الأرض ، فأخذت ما تحت قدميك ، وأكلت ما تحت يديك .
فارفع إليّ حسابك ، واعلم أنّ حساب اللَّه أعظم من حساب النّاس ، والسّلام .
( الخطبة 279 ، 497 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى بعض عماله : أمّا بعد ، فإنّي كنت أشركتك في أمانتي ، وجعلتك شعاري وبطانتي . ولم يكن رجل من أهلي أوثق منك في نفسي لمواساتي وموازرتي وأداء الأمانة إليّ ، فلمّا رأيت الزّمان على ابن عمّك قد كلب ، والعدوّ قد حرب ، وأمانة النّاس قد خزيت ، وهذه الأمّة قد فنكت ( أي أخذت أمورها بالهزل ) وشغرت ( أي لم يبق فيها من يحميها ) ، قلبت لابن عمّك ظهر المجنّ ، ففارقته مع المفارقين ، وخذلته مع الخاذلين ، وخنته مع الخائنين . فلا ابن عمّك آسيت ، ولا الأمانة أدّيت . وكأنّك لم تكن اللَّه تريد بجهادك ، وكأنّك لم تكن على بيّنة من ربّك ، وكأنّك إنّما كنت تكيد هذه الأمّة عن دنياهم ، وتنوي غرّتهم عن فيئهم . فلمّا أمكنتك الشّدّة في خيانة الأمّة ، أسرعت الكرّة وعاجلت الوثبة ، واختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم وأيتامهم ، اختطاف الذّئب الأزلّ ( أي السريع ) دامية المعزى الكسيرة ( أي المكسورة ) ، فحملته إلى الحجاز

595

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست