responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 566


المجرّب ، تورث الحسرة وتعقب النّدامة . وقد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري ، ونخلت لكم مخزون رأيي ، لو كان يطاع لقصير أمر ( قصير : هو مولى جذيمة المعروف بالابرش ، وكان حاذقا . وقد أشار على سيده جذيمة أن لا يأمن للزباء ملكة تدمر ، فخالفه وقصدها بناء على دعوتها لزواجه ، فقتلته ) فأبيتم عليّ إباء المخالفين الجفاة ، والمنابذين العصاة . حتّى أرتاب النّاصح بنصحه ، وضنّ الزّند بقدحه .
فكنت أنا وإيّاكم كما قال أخو هوازن :
أمرتكم أمري بمنعرج اللَّوى * فلم تستبينوا النّصح إلَّا ضحى الغد ( الخطبة 35 ، 93 ) ومن كلام له ( ع ) في الخوارج لما سمع قولهم ( لا حكم إلَّا للَّه ) قال عليه السلام : كلمة حقّ يراد بها باطل نعم إنّه لا حكم إلَّا للَّه . ولكنّ هؤلاء يقولون : لا إمرة إلَّا للَّه ، وإنّه لا بدّ للنّاس من أمير . . وفي رواية أخرى إنّه ( ع ) لما سمع تحكيمهم قال : حكم اللَّه أنتظر فيكم . ( الخطبة 40 ، 98 ) ومن كلام له ( ع ) كلم به الخوارج حين اعتزلوا الحكومة وتنادوا : ( ألا حكم إلَّا للَّه ) وشرطوا عليه في دعوتهم إلى طاعته أن يعترف بأنه كان قد كفر ثم آمن : أصابكم حاصب ، ولا بقي منكم آبر . أبعد إيماني باللَّه ، وجهادي مع رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - أشهد على نفسي بالكفر لَاَّه * ( قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ) * فأوبوا شرّ مآب ، وارجعوا على أثر الأعقاب . أما إنّكم ستلقون بعدي ذلَّا شاملا ، وسيفا قاطعا ، وأثرة يتّخذها الظَّالمون فيكم سنّة . ( الخطبة 58 ، 113 ) وقال ( ع ) في الخوارج : لا تقاتلوا الخوارج بعدي ( يقصد أبناء الخوارج وأحفادهم ) ، فليس من طلب الحقّ فأخطأه ( يعني الخوارج ) كمن طلب الباطل فأدركه ( يعني معاوية وأصحابه ) . ( الخطبة 59 ، 115 ) ومن كلام له ( ع ) بعد ليلة الهرير ، وقد قام إليه رجل من أصحابه فقال : نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فلم ندر أي الأمرين أرشد فصفق عليه السلام إحدى يديه على الأخرى ثم قال : هذا جزاء من ترك العقدة . أما واللَّه لو أنّي حين أمرتكم بما أمرتكم به

566

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست