نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 562
واحد ، ودعوتنا في الإسلام واحدة . ولا نستزيدهم في الإيمان باللَّه والتّصديق برسوله ولا يستزيدوننا : الأمر واحد ، إلَّا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ، ونحن منه براء فقلنا : تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم ، باطفاء الثّائرة وتسكين العامّة . حتّى يشتدّ الأمر ويستجمع ، فنقوى على وضع الحقّ مواضعه . فقالوا : بل نداويه بالمكابرة فأبوا حتّى جنحت الحرب وركدت ، ووقدت نيرانها وحمست ( أي اشتدت ) . فلمّا ضرّستنا وإيّاهم ووضعت مخالبها فينا وفيهم ، أجابوا عند ذلك إلى الَّذي دعوناهم إليه ، فأجبناهم إلى ما دعوا ، وسارعناهم إلى ما طلبوا ، حتّى استبانت عليهم الحجّة ، وانقطعت منهم المعذرة . فمن تمّ على ذلك منهم فهو الَّذي أنقذه اللَّه من الهلكة ، ومن لجّ وتمادى فهو الرّاكس ( أي الناكث ) الَّذي ران اللَّه على قلبه ، وصارت دائرة السّوء على رأسه . ( الخطبة 297 ، 543 )
562
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 562