responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 557


عليك الأمور ، ومنعت أمرا هو منك اليوم مقبول والسّلام . ( الخطبة 304 ، 552 ) من كتاب له ( ع ) إلى سهل بن حنيف الأنصاري ، وهو عامله على المدينة ، في معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية : أمّا بعد ، فقد بلغني أنّ رجالا ممّن قبلك يتسلَّلون إلى معاوية ، فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم ، ويذهب عنك من مددهم ، فكفى لهم غيّا ولك منهم شافيا ، فرارهم من الهدى والحقّ ، وإيضاعهم ( أي اسراعهم ) إلى العمى والجهل . وإنّما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، ومهطعون ( أي مسرعون ) إليها . وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه ، وعلموا أنّ النّاس عندنا في الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة ، فبعدا لهم وسحقا .
إنّهم واللَّه لم ينفروا من جور ، ولم يلحقوا بعدل ، وإنّا لنطمع في هذا الأمر أن يذلَّل اللَّه لنا صعبه ، ويسهّل لنا حزنه ( أي ما فيه من أشياء خشنة ) إن شاء اللَّه ، والسّلام .
( الخطبة 309 ، 558 ) من كتاب له ( ع ) إلى معاوية يستحثه على الرجوع إلى الطاعة : أمّا بعد ، فإنّي على التّردّد في جوابك ( أي الرجوع إلى جوابك ) ، والاستماع إلى كتابك ، لموهّن رأيي ، ومخطئ فراستي ( أي كان الأجدر بي عدم الرجوع إلى جوابك وعدم استماع ما تكتبه ) . وإنّك إذ تحاولني الأمور ( أي تطالبني ببعض مآربك كولاية الشام ) وتراجعني السّطور ، كالمستثقل النائم تكذبه أحلامه ، والمتحيّر القائم يبهظه ( أي يثقله ) مقامه ، لا يدري أله ما يأتي أم عليه . ولست به ، غير أنّه بك شبيه ( يقول عليه السلام : أنت في محاولتك هذه كالنائم الثقيل نومه ، يحلم إنه نال شيئا ، فإذا انتبه وجد الرؤيا كذبت . وأنت أيضا كالمتحير في أمره القائم في شكَّه ، يثقله مقامه من الحيرة . وأنك لست بالمتحير - لمعرفتك الحق معنا - ولكن المتحير شبيه بك ، فأنت أشد منه عناء ) . وأقسم باللَّه إنّه لولا بعض الاستبقاء ( أي لولا إبقائي لك ، وعدم إرادتي لإهلاكك ) لوصلت إليك منّي قوارع ، تقرع العظم ، وتهلس اللَّحم ( أي دواهي تصدم العظم وتذيب اللحم ) . واعلم أنّ الشّيطان قد ثبّطك عن أن تراجع أحسن أمورك ( أي الرجوع إلى

557

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست