responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 545


نحن أهل البيت منها بمنجاة ، ولسنا فيها بدعاة . ثمّ يفرّجها اللَّه عنكم كتفريج الأديم : بمن يسومهم خسفا ، ويسوقهم عنفا ، ويسقيهم بكأس مصبّرة ، لا يعطيهم إلَّا السّيف ، ولا يحلسهم إلَّا الخوف ( يشير بذلك إلى الدولة العباسية ) . ( الخطبة 91 ، 183 ) واللَّه لا يزالون حتّى لا يدعوا للَّه محرّما إلَّا استحلوه ، ولا عقدا إلَّا حلَّوه ، وحتّى لا يبقى بيت مدر ولا وبر إلَّا دخله ظلمهم ، ونبا به سوء رعيهم ، وحتّى يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكي لدينه ، وباك يبكي لدنياه ، وحتّى تكون نصرة أحدكم من أحدهم ، كنصرة العبد من سيّده ، إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب اغتابه ، وحتّى يكون أعظمكم فيها عناء ، أحسنكم باللَّه ظنّا . ( الخطبة 96 ، 190 ) وقال ( ع ) في تهديد بني أمية : فما أحلولت لكم الدّنيا في لذّتها ، ولا تمكَّنتم من رضاع أخلافها ، إلَّا من بعد ما صادفتموها ، جائلا خطامها ، قلقا وضينها ( يشبه الدنيا بالناقة ، والكلام كناية عن صعوبة القياد ) ، قد صار حرامها عند أقوام بمنزلة السّدر المخضود ، وحلالها بعيدا غير موجود ، وصادفتموها واللَّه ، ظلا ممدوا إلى أجل معدود . فالأرض لكم شاغرة وأيديكم فيها مبسوطة ، وأيدي القادة عنكم مكفوفة ، وسيوفكم عليهم مسلَّطة ، وسيوفهم عنكم مقبوضة . . . فأقسم باللَّه يا بني أميّة عمّا قليل لتعرفنّها في أيدي غيركم وفي دار عدوّكم ( الخطبة 103 ، 199 ) راية ضلال قد قامت على قطبها ، وتفرّقت بشعبها ، تكيلكم بصاعها ، وتخبطكم بباعها . قائدها خارج من الملَّة ، قائم على الضّلَّة ، فلا يبقى يومئذ منكم إلَّا ثفالة كثفالة القدر ، أو نفاضة كنفاضة العكم ، تعرككم عرك الأديم ، وتدوسكم دوس الحصيد ، وتستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطَّير الحبّة البطينة من بين هزيل الحبّ . . . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 130 ) اخبار الإمام ( ع ) بالمغيبات » . ( الخطبة 106 ، 206 ) فعند ذلك لا يبقى بيت مدر ولا وبر ، إلَّا وأدخله الظَّلمة ترحة ، وأولجوا فيه نقمة .
فيومئذ لا يبقى لهم في السّماء عاذر ، ولا في الأرض ناصر . أصفيتم بالأمر غير

545

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 545
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست