responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 484


قال الإمام علي ( ع ) : عن حال الناس في الجاهلية : والنّاس في فتن انجذم ( أي انقطع ) فيها حبل الدّين ، وتزعزعت سواري اليقين ، واختلف النّجر ( أي أصول الحق ) ، وتشتّت الأمر ، وضاق المخرج ، وعمي المصدر . فالهدى خامل ، والعمى شامل . عصي الرّحمن ، ونصر الشّيطان . وخذل الإيمان فانهارت دعائمه ، وتنكَّرت معالمه ، ودرست سبله ، وعفت شركه . أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه ، ووردوا مناهله . بهم سارت أعلامه وقام لواؤه . في فتن داستهم بأخفافها ، ووطئتهم بأظلافها ، وقامت على سنابكها .
فهم فيها تائهون حائرون ، جاهلون مفتونون . في خير دار وشرّ جيران . نومهم سهود ، وكحلهم دموع . بأرض عالمها ملجم ، وجاهلها مكرم . ( الخطبة 2 ، 36 ) ومن خطبة له ( ع ) لما قبض رسول اللَّه ( ص ) وخاطبه العباس وأبو سفيان في أن يبايعا له بالخلافة ، وذلك بعد السقيفة : شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة ، وعرّجوا عن طريق المنافرة ، وضعوا تيجان المفاخرة . ( الخطبة 5 ، 47 ) ذمّتي بما أقول رهينة ، وأنا به زعيم . إنّ من صرّحت له العبر عمّا بين يديه من المثلات ( أي العقوبات ) ، حجزته التّقوى عن تقحّم الشّبهات . ألا وإنّ بليّتكم قد عادت كهيئتها يوم بعث اللَّه نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم . والَّذي بعثه بالحقّ لتبلبلنّ بلبلة ، ولتغربلنّ غربلة ، ولتساطنّ سوط القدر ، حتّى يعود أسفلكم أعلاكم ، وأعلاكم أسفلكم . وليسبقنّ سابقون كانوا قصّروا ، وليقصّرنّ سبّاقون كانوا سبقوا .
( الخطبة 16 ، 55 ) قال ( ع ) : إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع ، وأحكام تبتدع . يخالف فيها كتاب اللَّه ، ويتولَّى عليها رجال رجالا ( أي يستعين عليها رجال برجال ) ، على غير دين اللَّه . فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين ( أي الطالبين للحقيقة ) . ولو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل ، انقطعت عنه ألسن المعاندين . ولكن يؤخذ من

484

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست