responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 427


إلَّا عليّ خاصّة ، التماسا لأجر ذلك وفضله ، وزهدا فيما تنافستموه من زخرفه وزبرجه . ( الخطبة 72 ، 129 ) اللَّهمّ إنّي أستعديك على قريش ومن أعانهم . فإنّهم قد قطعوا رحمي ، وأكفئوا إنائي ، وأجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري . وقالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، وفي الحقّ أن تمنعه .
فاصبر مغموما ، أو مت متأسّفا . فنظرت فإذا ليس لي رافد ، ولا ذابّ ولا مساعد ، إلَّا أهل بيتي فضننت بهم عن المنيّة . فأغضيت على القذى ، وجرعت ريقي على الشّجى ، وصبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم ، وآلم للقلب من حزّ الشّفار ( أي السيوف ) . ( الخطبة 215 ، 413 ) وقال ( ع ) لمعاوية : وقلت : إنّي كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش ( أي الذي في أنفه خشبة يقاد منها ) حتّى أبايع . ولعمر اللَّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت وما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ، ما لم يكن شاكَّا في دينه ، ولا مرتابا بيقينه . ( الخطبة 267 ، 470 ) وقال ( ع ) في أول عهده لمالك الأشتر : أمّا بعد ، فإنّ اللَّه سبحانه بعث محمّدا - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - نذيرا للعالمين ، ومهيمنا على المرسلين . فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده . فواللَّه ما كان يلقى في روعي ، ولا يخطر ببالي ، أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - عن أهل بيته ، ولا أنّهم منحوه عنّي من بعده . فما راعني إلَّا انثيال النّاس على أبي بكر يبايعونه . فأمسكت يدي ( أي امتنعت عن بيعته ) ، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام ، يدعون إلى محق دين محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - ( يقصد بالراجعين عن دين محمد ( ص ) أهل الردة كمسيلمة الكذاب وسجاح وطليحة بن خويلد ) فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم ، الَّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب . فنهضت في تلك الأحداث حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأنّ الدّين وتنهنه . ( الخطبة 301 ، 547 )

427

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست