responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 416


أيّها النّاس إنّ أحقّ النّاس بهذا الأمر ( أي الخلافة ) أقواهم عليه ، وأعلمهم بأمر اللَّه فيه . فإن شغب شاغب استعتب . فإن أبى قوتل . ولعمري لئن كانت الإمامة لا تنعقد حتّى يحضرها عامّة النّاس ، فما إلى ذلك سبيل . ولكن أهلها يحكمون على من غاب عنها . ثمّ ليس للشاهد أن يرجع ولا للغائب أن يختار . ألا وإنّي أقاتل رجلين : رجلا ادّعى ما ليس له ، وأخر منع الَّذي عليه . ( الخطبة 171 ، 308 ) أنا وضعت في الصّغر بكلاكل العرب ، وكسرت نواجم قرون ربيعة ومضر .
وقد علمتم موضعي من رسول اللَّه ( ص ) بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة ، وضعني في حجره وأنا ولد ، يضمّني إلى صدره ، ويكنفني في فراشه ، ويمسّني جسده ، ويشمّني عرفه . وكان يمضغ الشّيء ثمّ يلقمنيه . وما وجد لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل . ولقد قرن اللَّه به - صلَّى اللَّه عليه وآله - من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ومحاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره . ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل ( ولد الناقة ) أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، ويأمرني بالاقتداء به . ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء فأراه ، ولا يراه غيري . ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وخديجة ، وأنا ثالثهما . أرى نور الوحي والرّسالة ، وأشمّ ريح النّبوّة .
ولقد سمعت رنّة الشّيطان حين نزل الوحي عليه - صلَّى اللَّه عليه وآله - فقلت : يا رسول اللَّه ما هذه الرّنّة فقال : هذا الشّيطان قد أيس من عبادته . إنّك تسمع ما أسمع ، وترى ما أرى ، إلَّا أنّك لست بنبيّ ، ولكنّك لوزير ، وإنّك لعلى خير .
( الخطبة 190 ، 4 ، 373 ) ومن خطبة له ( ع ) يعدد فيها بعض كراماته : ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد ( ص ) : - أنّي لم أردّ على اللَّه ولا على رسوله ساعة قطَّ ( أي أنه ما كان يعترض على النبي بشيء على خلاف غيره ) .
- ولقد واسيته بنفسي في المواطن الَّتي تنكص فيها الأبطال وتتأخّر فيها

416

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 416
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست