responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 408


الأبطال ، وتتأخّر فيها الأقدام ، نجدة أكرمني اللَّه بها .
ولقد قبض رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله - وإنّ رأسه لعلى صدري . ولقد سالت نفسه في كفّي ، فأمررتها على وجهي . ولقد ولَّيت غسله - صلَّى اللَّه عليه وآله - والملائكة أعواني . فضجّت الدّار والأفنية : ملأ يهبط ، وملأ يعرج . وما فارقت سمعي هينمة منهم ( الصوت الخفي ) . يصلَّون عليه حتّى واريناه في ضريحه . فمن ذا أحقّ به منّي حيّا وميّتا فانفذوا على بصائركم ، ولتصدق نيّاتكم في جهاد عدوّكم . فوالَّذي لا إله إلَّا هو إنّي لعلى جادّة الحقّ ، وإنّهم لعلى مزلَّة الباطل . أقول ما تسمعون ، وأستغفر اللَّه لي ولكم . ( الخطبة 195 ، 386 ) من كلام له ( ع ) : ناجى به رسول اللَّه ( ص ) عند دفن فاطمة الزهراء ( ع ) : قلّ يا رسول اللَّه عن صفيّتك صبري ، ورقّ عنها تجلَّدي . إلَّا أنّ في التّأسّي لي بعظيم فرقتك ، وفادح مصيبتك ، موضع تعزّ . فلقد وسّدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك ف‌َ * ( إِنَّا لِلَّه وإِنَّا إِلَيْه راجِعُونَ ) * . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 120 ) فاطمة الزهراء عليها السلام » . ( الخطبة 200 ، 395 ) . . . وليس كلّ أصحاب رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - من كان يسأله ويستفهمه . . . وكان لا يمرّ بي من ذلك شيء إلَّا سألته عنه وحفظته . ( الخطبة 208 ، 403 ) وقال ( ع ) وهو يلي غسل رسول اللَّه ( ص ) وتجهيزه : بأبي أنت وأمّي يا رسول اللَّه لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النّبوّة والإنباء وأخبار السّماء .
خصّصت حتّى صرت مسلَّيا عمّن سواك ( أي أنّ النبي خصص أقاربه وأهل بيته حتى كان فيه الغنى والسلوة لهم عن جميع من سواه ) ، وعمّمت حتّى صار النّاس فيك سواء .
ولولا أنّك أمرت بالصّبر ، ونهيت عن الجزع ، لأنفدنا عليك ماء الشّؤون . ولكان الدّاء مماطلا ، والكمد محالفا ، وقلَّا لك ( أي أنّهما قليلان في جنبك ) ولكنّه ما لا يملك ردّه ، ولا يستطاع دفعه . بأبي أنت وأمّي أذكرنا عند ربّك ، واجعلنا من بالك . ( الخطبة 233 ، 435 )

408

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست