نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 396
اللَّه ، وأن لا تبغيا الدّنيا وإن بغتكما . ولا تأسفا على شيء منها زوي عنكما . وقولا للحقّ ، واعملا للأجر ، وكونا للظَّالم خصما وللمظلوم عونا . أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي ، بتقوى اللَّه ، ونظم أمركم ، وصلاح ذات بينكم ، فإنّي سمعت جدّكما صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم يقول « صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام » . اللَّه اللَّه في الأيتام ، فلا تغبّوا أفواههم ، ولا يضيعوا بحضرتكم . واللَّه اللَّه في جيرانكم ، فإنّهم وصيّة نبيّكم . ما زال يوصي بهم ، حتّى ظننّا أنّه سيورّثهم . واللَّه اللَّه في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم . واللَّه اللَّه في الصّلاة فإنّها عمود دينكم . واللَّه اللَّه في بيت ربّكم ، لا تخلَّوه ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا ( أي لا ينظر إليكم بالكرامة ، لا من اللَّه ولا من الناس ) . واللَّه اللَّه في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل اللَّه . وعليكم بالتّواصل والتّباذل . وإيّاكم والتّدابر والتّقاطع . لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، فيولَّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم . ثم قال : يا بني عبد المطَّلب ، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون « قتل أمير المؤمنين » ألا ، لا تقتلنّ بي إلَّا قاتلي . انظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه ، فاضربوه ضربة بضربة ، ولا يمثّل بالرّجل ، فإنّي سمعت رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - يقول « إيّاكم والمثلة ولو بالكلب العقور » . ( الخطبة 286 ، 511 )
396
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 396