نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 394
* ( أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله لَكُمْ ) * . واللَّه ما فجأني من الموت وارد كرهته ، ولا طالع أنكرته . وما كنت إلَّا كقارب ورد ، وطالب وجد * ( وَما عِنْدَ الله خَيْرٌ لِلأَبْرارِ ) ) * ( الخطبة 262 ، 459 ) من وصية له ( ع ) بما يعمل في أمواله ، كتبه بعد منصرفه من صفين : هذا ما أمر به عبد اللَّه عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله ، ابتغاء وجه اللَّه ليولجه به الجنّة ، ويعطيه به الأمنة . ( منها ) : فإنّه يقوم بذلك الحسن بن عليّ ، يأكل منه بالمعروف وينفق منه بالمعروف ، فإن حدث بحسن حدث وحسين حي ، قام بالأمر بعده ، وأصدره مصدره . وإنّ لابني فاطمة من صدقة عليّ مثل الَّذي لبني عليّ . وإنّي إنّما جعلت القيام بذلك إلى ابني فاطمة ابتغاء وجه اللَّه ، وقربة إلى رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - وتكريما لحرمته ، وتشريفا لوصلته . ويشترط على الَّذي يجعله إليه أن يترك المال على أصوله ، وينفق من ثمره حيث أمر به وهدي له . وألَّا يبيع من أولاد نخيل هذه القرى وديّة ( أي فسيلا ) حتّى تشكل أرضها غراسا ( كناية عن كثرة الغراس فيها ) . ومن كان من إمائي - اللَّاتي أطوف عليهنّ - لها ولد ، أو هي حامل ، فتمسك على ولدها وهي من حظَّه ، فإن مات ولدها وهي حيّة فهي عتيقة . قد أفرج عنها الرّقّ ، وحرّرها العتق . ( الخطبة 263 ، 460 ) من وصية له ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) بعد انصرافه من صفين : أمّا بعد ، فإنّ فيما تبيّنت من إدبار الدّنيا عنّي ، وجموح الدّهر عليّ ، وإقبال الآخرة إليّ . ما يزعني عن ذكر من سواي ، والاهتمام بما ورائي . غير أنّي حيث تفرّد بي دون هموم النّاس همّ نفسي . فصدفني رأيي وصرفني عن هواي ، وصرّح لي محض أمري . فأفضى بي إلى جدّ لا يكون فيه لعب ، وصدق لا يشوبه كذب . ووجدتك ( يخاطب الحسن عليه السلام ) بعضي ، بل وجدتك كلَّي ، حتّى كأنّ شيئا لو أصابك أصابني . وكأنّ
394
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 394