responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 390


ومحبته وقضائه وعلمه وزهده وعدالته وتواضعه وجهاده وشجاعته .
قال الإمام علي ( ع ) : في الخطبة الشقشقية : وإنّه ( أي الخليفة الأول ) ليعلم أنّ محلَّي منها ( أي الخلافة ) محلّ القطب من الرّحى ، ينحدر عنّي السّيل ولا يرقى إليّ الطَّير ( كناية عن العلو والسمو والرفعة ) . ( الخطبة 3 ، 39 ) فيا للَّه وللشّورى ، متى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم ( أي أبي بكر ) حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر . ( الخطبة 3 ، 41 ) وقال ( ع ) حين بلغه خبر الناكثين ببيعته : واللَّه ما أنكروا عليّ منكرا ، ولا جعلوا بيني وبينهم نصفا ( أي الانصاف والعدل ) . ( الخطبة 22 ، 67 ) أمّا بعد ، فإنّ معصية النّاصح الشّفيق العالم المجرّب ( يشير الإمام ( ع ) إلى نفسه ) تورث الحسرة . . ( الخطبة 35 ، 93 ) وقال ( ع ) يذكر بعض فضائله بعد وقعة النهروان : فقمت بالأمر حين فشلوا ( أي قام بالأمر بالمعروف في خلافة عثمان ) وتطلَّعت حين تقبّعوا ( أي ظهر حين اختبأ القوم خوفا ) ، ونطقت حين تعتعوا ، ومضيت بنور اللَّه حين وقفوا . وكنت أخفضهم صوتا ( كناية عن رباطة الجأش في الشدائد ) ، وأعلاهم فوتا ( أي سبقا ) . فطرت بعنانها ، واستبددت برهانها . كالجبل لا تحرّكه القواصف ، ولا تزيله العواصف . لم يكن لأحد فيّ مهمز ( أي عيب ) ، ولا لقائل فيّ مغمز . الذّليل عندي عزيز حتّى آخذ الحقّ له ، والقويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه . رضينا عن اللَّه قضاءه ، وسلَّمنا للَّه أمره ( هذا الكلام قاله الإمام عندما تفرس في قوم من عسكره أنهم يتهمونه فيما يخبرهم به من أنباء الغيب ) . أتراني أكذب على رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم واللَّه لأنا أوّل من صدّقه ، فلا أكون أوّل من كذب عليه . فنظرت في أمري فإذا طاعتي قد سبقت بيعتي ، وإذا الميثاق في عنقي لغيري « يصف في هذا الكلام حال نفسه ( ع ) بعد وفاة النبي ( ص ) .
يبيّن فيه أنه مأمور بالرفق في طلب حقه في

390

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست