responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 345


اللَّه عليه وآله - بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه أو لا ترى أنّ قوما قطَّعت أيديهم في سبيل اللَّه - ولكلّ فضل - حتّى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم ، قيل : الطَّيّار في الجّنة وذو الجناحين ( يقصد أخاه جعفر ) ولولا ما نهى اللَّه عنه من تزكية المرء نفسه ، لذكر ذاكر فضائل جمّة ، تعرفها قلوب المؤمنين ، ولا تمجّها آذان السّامعين . فدع عنك من مالت به الرّميّة ، فإنّا صنائع ربّنا ، والنّاس بعد صنائع لنا . لم يمنعنا قديم عزّنا ، ولا عاديّ طولنا على قومك ، أن خلطناكم بأنفسنا ، فنكحنا وأنكحنا فعل الأكفاء ، ولستم هناك وأنّى يكون ذلك ، ومنّا النّبيّ ومنكم المكذّب ( يقصد أبا جهل ) ، ومنّا أسد اللَّه ومنكم أسد الأحلاف ( يقصد أبا سفيان ) ، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ومنكم صبية النّار ( يقصد أولاد مروان بن الحكم ) ، ومنّا خير نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب ( وهي أم جميل بنت حرب عمة معاوية وزوجة أبي لهب ) ، في كثير ممّا لنا وعليكم .
فإسلامنا قد سمع ، وجاهليّتنا لا تدفع ( أي أن شرفنا في الجاهلية لا ينكر ) . وكتاب اللَّه يجمع لنا ما شذّ عنّا ، وهو قوله سبحانه وتعالى * ( وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وهاجَرُوا وجاهَدُوا ) * وقوله تعالى * ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوه وهذَا النَّبِيُّ والَّذِينَ آمَنُوا . والله وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) * . فنحن مرّة أولى بالقرابة ، وتارة أولى بالطَّاعة . . ( الخطبة 267 ، 468 ) وقال ( ع ) من كتاب له إلى عثمان بن حنيف عامله على البصرة : ألا وإنّ لكلّ مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه . ( الخطبة 284 ، 505 ) نحن النّمرقة ( أي الوسادة ) الوسطى ، بها يلحق التّالي ، وإليها يرجع الغّالي ( أي أن أهل البيت هم القدوة المعتدلة للدنيا والآخرة . فمن تقدمهم عصى وظلم ، ومن تأخر عنهم هوى وهلك ، ومن اقتدى بهم اهتدى وسلم . وقد قيل خير الأمور أوسطها ) .
( 109 ح ، 585 ) من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا . ( 112 ح ، 586 ) وسئل ( ع ) عن بني هاشم وبني أمية فقال : وأمّا نحن فأبذل لما في أيدينا ، وأسمح

345

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست