responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 336


واختلط الأمر عليهم ، وأصبح ادراك الحق بدون إمام حافظ للشريعة أمرا مستحيلا . عند ذلك لم يجد الناس مصباحا ينير لهم الطريق ويعرّفهم على حقائق الشريعة والقرآن غير الإمام علي بن أبي طالب ( ع ) ، ربيب الرسول ( ص ) وأخيه ووزيره ووصيه من بعده .
ويرى شيعة أهل البيت ( ع ) إنّ ( الإمامة ) التي هي منصب إلهي منصوص عليه كما هو الأمر بالنسبة للنبوة ، أنها آلت بعد وفاة النبي ( ص ) إلى الإمام علي ( ع ) ثم إلى ابنه الإمام الحسن « ع » ثم إلى ابنه الثاني الإمام الحسين « ع » شهيد كربلاء ، ثم إلى الأئمة التسعة من نسل الحسين ( ع ) وهم : زين العابدين علي بن الحسين - محمد الباقر - جعفر الصادق - موسى الكاظم - علي الرضا - محمد الجواد - علي الهادي - الحسن العسكري - الحجة المهدي ، عليهم السلام . كما يرون أن ( العصمة ) التي هي شرط للنبوة ، هي شرط للإمامة أيضا ، لأنه من يوكل إليه حفظ الشريعة يلزم أن يكون منزها من الرجس ليستطيع القيام بهذا الحفظ . وقد أثبت سبحانه وتعالى هذه المزية الإلهية ( أي العصمة ) لأهل بيت النبي « ص » في القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * . وهذه المزية مخصصة بالأشخاص الذين اختارهم اللَّه تعالى لحمل عبء الإمامة بعد النبي ( ص ) وهم الأئمة الاثنا عشر المعصومون الذين ذكرناهم آنفا .
ولقد وصى النبي ( ص ) بأهل بيته ( ع ) وأكد على لزوم التمسك بالأئمة الاثني عشر ( ع ) ، وبيّن أن كل من لا يتمسك بهديهم ويسير على نهجهم يضل عن الطريق الحق ، ويغرق في الباطل . وإنّه لا يمكن لمسلم أن ينجو ويحظى بالفوز ، ألا بالتعلق بهم والسير على هديهم .
من ذلك حديث الثقلين . قال النبي ( ص ) : « أيها الناس . يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب ، وأني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا ، الثقلين : كتاب اللَّه وعترتي أهل بيتي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تتأخروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم . وإنّ اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفونّي فيهما » .
وقال ( ص ) : « مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق » .
وقال ( ص ) بسنده عن عمر بن الخطاب ( كما في الصواعق المحرقة لابن حجر ص 90 ) : « في كلّ خلف من أمّتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدّين تحريف الضّالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين . ألا وإنّ أئمّتكم وفدكم إلى اللَّه عزّ وجلّ فانظروا من توفدون » .

336

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست