responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 305


بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين ، ومن نهى عن المنكر أرغم أنوف الكافرين . ومن صدق في المواطن قضى ما عليه . ومن شنيء الفاسقين وغضب للَّه ، غضب اللَّه له وأرضاه يوم القيامة . ( 30 ح ، 570 ) الرّاضي بفعل قوم كالدّاخل فيه معهم . وعلى كلّ داخل في باطل إثمان : إثم العمل به ، وإثم الرّضى به . ( 154 ح ، 597 ) والأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ ، والنّهي عن المنكر ردعا للسّفهاء . ( 252 ح ، 611 ) وقال ( ع ) لأصحابه يوم لقوا أهل الشام : أيّها المؤمنون ، إنّه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ . ومن أنكره بلسانه فقد أجر ، وهو أفضل من صاحبه . ومن أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللَّه هي العليا وكلمة الظَّالمين هي السّفلى ، فذلك الَّذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطَّريق ، ونوّر في قلبه اليقين . ( 373 ح ، 642 ) وفي كلام آخر له ( ع ) يجري هذا المجرى : فمنهم المنكر للمنكر بيده ولسانه وقلبه ، فذلك المستكمل لخصال الخير . ومنهم المنكر بلسانه وقلبه والتّارك بيده ، فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير ومضيّع خصلة . ومنهم المنكر بقلبه والتّارك بيده ولسانه ، فذلك الَّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث وتمسّك بواحدة . ومنهم تارك لانكار المنكر بلسانه وقلبه ويده ، فذلك ميّت الأحياء . وما اعمال البرّ كلَّها والجهاد في سبيل اللَّه ، عند الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، إلَّا كنفثة في بحر لجّيّ . وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، ولا ينقصان من رزق . وأفضل من ذلك كلَّه كلمة عدل عند إمام جائر . ( 374 ح ، 642 ) وعن أبي جحيفة قال : سمعت أمير المؤمنين ( ع ) يقول : أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد ( بمعنى يحدث أثرا شديدا عليكم إذا قمتم به ) ، الجهاد بأيدكم ، ثمّ بألسنتكم ، ثمّ بقلوبكم . فمن لم يعرف بقلبه معروفا ، ولم ينكر منكرا ، قلب فجعل أعلاه أسفله ، وأسفله أعلاه . ( 375 ح ، 643 )

305

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست