responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 304


وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، لخلقان من خلق اللَّه سبحانه . وإنّهما لا يقرّبان من أجل ، ولا ينقصان من رزق . ( الخطبة 154 ، 274 ) فواللَّه لو لم يصيبوا من المسلمين ، إلَّا رجلا واحدا معتمدين لقتله ، بلا جرم جرّه ، لحلّ لي قتل ذلك الجيش كلَّه ، إذ حضروه فلم ينكروا ، ولم يدفعوا عنه بلسان ولا بيد .
دع ما أنّهم قد قتلوا من المسلمين مثل العدّة الَّتي دخلوا بها عليهم . ( الخطبة 170 ، 307 ) وإنّ عندكم الأمثال من بأس اللَّه وقوارعه ، وأيّامه ووقائعه ، فلا تستبطئوا وعيده جهلا بأخذه ، وتهاونا ببطشه ، ويأسا من بأسه . فإنّ اللَّه سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيدكم ، إلَّا لتركهم الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر . فلعن اللَّه السّفهاء لركوب المعاصي ، والحلماء لترك التّناهي . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) أيّها النّاس ، إنّما يجمع النّاس ( أي يجمعهم في استحقاق العقاب ) الرّضا ( أي بالمنكر ) والسّخط . وإنّما عقر ناقة ثمود رجل واحد ، فعمّهم اللَّه بالعذاب لمّا عمّوه بالرّضا .
فقال سبحانه * ( فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ ) * . فما كان إلَّا أن خارت أرضهم بالخسفة خوار السّكَّة المحماة ( أي المحراث ) في الأرض الخوّارة ( أي اللينة ) . ( الخطبة 199 ، 395 ) ويأمرون بالقسط ويأتمرون به ، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه . ( الخطبة 220 ، 421 ) وقال ( ع ) في وصيته لابنه الحسن ( ع ) : وأمر بالمعروف تكن من أهله ، وأنكر المنكر بيدك ولسانك ، وباين من فعله بجهدك . وجاهد في اللَّه حقّ جهاده ، ولا تأخذك في اللَّه لومة لائم . ( الخطبة 270 ، 1 ، 475 ) فضرب الجور سرادقه على البرّ والفاجر ، والمقيم والظَّاعن ، فلا معروف يستراح إليه ، ولا منكر يتناهى عنه . ( الخطبة 277 ، 495 ) لا تتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر فيولَّى عليكم شراركم ، ثمّ تدعون فلا يستجاب لكم . ( الخطبة 286 ، 512 ) والجهاد منها على أربع شعب : على الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، والصّدق في المواطن ( أي مواطن القتال ) وشنآن الفاسقين ( أي كرههم ) . فمن أمر

304

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست