responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 293


سَقَرَ قالُوا : لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) * . وإنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، وتطلقها إطلاق الرّبق ( حبل فيه عدة عرى واحدتها ربقة ) . وشبّهها رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - بالحمّة ( النبعة الساخنة تجعل للاستشفاء ) تكون على باب الرّجل . فهو يغتسل منها في اليوم واللَّيلة خمس مرّات . فما عسى أن يبقى عليه من الدّرن وقد عرف حقّها رجال من المؤمنين ، الَّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ، ولا قرّة عين من ولد ولا مال . يقول اللَّه سبحانه * ( رِجالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجارَةٌ ولا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ الله وإِقامِ الصَّلاةِ وإِيتاءِ الزَّكاةِ ) * . وكان رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - نصبا بالصّلاة ( أي يتعب من كثرة الصلاة ) بعد التّبشير له بالجنّة ، لقول اللَّه سبحانه * ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ واصْطَبِرْ عَلَيْها ) * ، فكان يأمر أهله ويصبر عليها نفسه . ( الخطبة 197 ، 392 ) من عهد له ( ع ) إلى محمد بن أبي بكر : صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها . ولا تعجّل وقتها لفراغ ، ولا تؤخّرها عن وقتها لاشتغال .
واعلم أنّ كلّ شيء من عملك تبع لصلاتك .
( الخطبة 266 ، 466 ) وقال ( ع ) من وصيته لابنيه الحسن والحسين ( ع ) : فإنّي سمعت جدّكما - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - يقول : « صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة والصّيام » . ( الخطبة 286 ، 511 ) واللَّه اللَّه في الصّلاة ، فإنّها عمود دينكم . ( الخطبة 286 ، 511 ) من كتاب له ( ع ) إلى أمراء البلاد في معنى الصلاة وفيها يحدد مواقيتها : أمّا بعد ، فصلَّوا بالنّاس الظَّهر حتّى تفيء الشّمس من مربض العنز ( يقصد حتى يصير ظل كل شيء مثله ) . وصلَّوا بهم العصر والشّمس بيضاء حيّة ، في عضو من النّهار حين يسار فيها فرسخان . وصلَّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم ويدفع الحاجّ إلى منى . وصلَّوا بهم العشاء حين يتوارى الشّفق إلى ثلث اللَّيل . وصلَّوا بهم الغداة ( أي الصبح ) والرّجل يعرف وجه صاحبه . وصلَّوا بهم صلاة أضعفهم ولا تكونوا فتّانين . ( توضيح : إن المواقيت التي ذكرها الإمام ( ع ) هي المواقيت التي كان الناس قد ساروا عليها في خلافة الخلفاء الذين سبقوه ، وهي رغم أنّها غير مطابقة لمذهب أهل البيت ( ع ) ألا أنّ

293

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست