responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 256


وكأنّ الصّيحة قد أتتكم ، والسّاعة قد غشيتكم ، وبرزتم لفصل القضاء . قد زاحت عنكم الأباطيل ، واضمحلت عنكم العلل ، واستحقّت بكم الحقائق ، وصدرت بكم الأمور مصادرها . فاتّعظوا بالعبر ، واعتبروا بالغير ، وانتفعوا بالنّذر . ( الخطبة 155 ، 278 ) فتأسّى متأسّ بنبيّه ، واقتصّ أثره ، وولج مولجه ، وإلَّا فلا يأمن الهلكة . فإنّ اللَّه جعل محمّدا - صلَّى اللَّه عليه وآله - علما للسّاعة ، ومبشّرا بالجنّة ، ومنذرا بالعقوبة . ( الخطبة 158 ، 285 ) وإنّ السّاعة تحدوكم من خلفكم . تخفّفوا تلحقوا ، فإنّما ينتظر بأوّلكم آخركم . ( الخطبة 165 ، 302 ) فإنّ الغاية القيامة . وكفى بذلك واعظا لمن عقل ، ومعتبرا لمن جهل . ( الخطبة 188 ، 351 ) فاللَّه اللَّه عباد اللَّه فإنّ الدّنيا ماضية بكم على سنن ، وأنتم والسّاعة في قرن ( كناية عن قرب القيامة ) . وكأنّها قد جاءت بأشراطها ، وأزفت بأفراطها ، ووقفت بكم على صراطها . وكأنّها قد أشرفت بزلازلها ، وأناخت بكلاكلها ، وانصرمت الدّنيا بأهلها ، وأخرجتهم من حضنها ، فكانت كيوم مضى أو شهر انقضى . وصار جديدها رثّا ، وسمينها غثّا . في موقف ضنك المقام ، وأمور مشتبهة عظام . ونار شديد كلبها . . ( الخطبة 188 ، 351 ) . . . في يوم تشخص فيه الأبصار ، وتظلم له الأقطار ، وتعطَّل فيه صروم العشار ( وهي الناقة التي مضى على حملها عشرة اشهر وأشرفت على الوضع ) . وينفخ في الصّور ، فتزهق كلّ مهجة . وتبكم كلّ لهجة ، وتذلّ الشّمّ الشّوامخ ، والصّمّ الرّواسخ . فيصير صلدها سرابا رقرقا ( أي مضطربا ) ، ومعهدها ( أي المكان الذي كان يعهد وجودها فيه ) قاعا سملقا ( أي مستويا ) ( أي أن تلك الجبال تنسف ويصير مكانها قاعا مستويا ) . فلا شفيع يشفع ، ولا حميم ينفع ، ولا معذرة تدفع . ( الخطبة 193 ، 384 ) فكأنّما اطَّلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه ، وحقّقت القيامة عليهم عداتها .
( الخطبة 220 ، 421 )

256

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست