responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 233


الخيانة ينتظر من اللَّه إحدى الحسنيين : إمّا داعي اللَّه ، فما عند اللَّه خير له . وأمّا رزق اللَّه ، فإذا هو ذو أهل ومال ، ومعه دينه وحسبه ( يقصد الفوز بالدنيا والآخرة ) . ( الخطبة 23 ، 68 ) وقال ( ع ) يستنهض الناس على أتباع معاوية : ولقد بلغني أنّ الرّجل منهم ، كان يدخل على المرأة المسلمة ، والأخرى المعاهدة ، فينتزع حجلها وقلبها ، وقلائدها ورعثها ( أي أقراطها ) ، ما تمتنع منه إلَّا بالاسترجاع والإسترحام . ثمّ انصرفوا وافرين ، ما نال رجلا منهم كلم ، ولا أريق لهم دم . فلو أنّ امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا ، ما كان به ملوما ، بل كان به عندي جديرا . ( خطبة 27 ، 76 ) وقال ( ع ) عن أنّ فاعل الكبيرة لا يخرج عن عصمة الاسلام ، وذلك في ردّه على الخوارج : وقد علمتم أنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - رجم الزّاني المحصن ، ثمّ صلَّى عليه ثمّ ورّثه أهله . وقتل القاتل وورّث ميراثه أهله . وقطع السّارق وجلد الزّاني غير المحصن ، ثمّ قسم عليهما من الفيء ، ونكحا المسلمات . فأخذهم رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - بذنوبهم ، وأقام حقّ اللَّه فيهم ، ولم يمنعهم سهمهم من الإسلام ، ولم يخرج أسماءهم من بين أهله . ( الخطبة 125 ، 237 ) ومن كلام له ( ع ) لعمر بن الخطاب حين شاوره في الخروج إلى غزو الروم : وقد توكَّل اللَّه لأهل هذا الدّين بإعزاز الحوزة ، وستر العورة . والَّذي نصرهم وهم قليل لا ينتصرون ، ومنعهم وهم قليل لا يمتنعون : حيّ لا يموت .
إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك ، فتلقهم فتنكب ، لا تكن للمسلمين كانفة ( أي عاصمة يلجئون إليها ) دون أقصى بلادهم . ليس بعدك مرجع يرجعون إليه . فابعث إليهم رجلا محربا ، وأحفز معه أهل البلاء والنّصيحة . فإن أظهر اللَّه فذاك ما تحبّ ، وإن تكن الأخرى ، كنت ردأً للنّاس ، ومثابة للمسلمين . ( الخطبة 132 ، 246 ) وقال ( ع ) عن حرمة المسلم : الفرائض الفرائض . أدّوها إلى اللَّه تؤدّكم إلى الجنّة . إنّ اللَّه حرّم حراما غير مجهول ، وأحلّ حلالا غير مدخول . وفضّل حرمة المسلم على الحرم كلَّها . وشدّ بالإخلاص والتّوحيد حقوق المسلمين في معاقدها . فالمسلم من

233

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست