responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 231


لمدّته . ولا عفاء لشرائعه . ولا جذّ لفروعه . ولا ضنك لطرقه ، ولا وعوثة لسهولته . ولا سواد لوضحه ، ولا عوج لانتصابه . ولا عصل ( أي اعوجاج ) في عوده ، ولا وعث لفجّه ولا انطفاء لمصابيحه ، ولا مرارة لحلاوته . فهو دعائم أساخ في الحقّ أسناخها وثبّت لها أساسها .
وينابيع غزرت عيونها ، ومصابيح شبّت نيرانها . ومنار اقتدى بها سفّارها ، وأعلام قصد بها فجاجها ، ومناهل روي بها ورّادها . جعل اللَّه فيه منتهى رضوانه ، وذروة دعائمه ، وسنام طاعته . فهو عند اللَّه وثيق الأركان ، رفيع البنيان ، منير البرهان ، مضيء النّيران ، عزيز السّلطان . مشرف المنار ، معوز المثار . فشرّفوه واتّبعوه ، وأدّوا إليه حقّه ، وضعوه مواضعه . ( الخطبة 196 ، 388 ) وقال ( ع ) عن أهل البيت ( ع ) : وهم دعائم الإسلام ، وولائج الاعتصام . ( الخطبة 237 ، 439 ) ومن وصية الإمام ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : وأن أبتدئك بتعليم كتاب اللَّه عزّ وجلّ وتأويله ، وشرائع الإسلام وأحكامه ، وحلاله وحرامه ، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره .
( الخطبة 270 ، 477 ) . . . فإنّ هذا الدّين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار ، يعمل فيه بالهوى ، وتطلب به الدّنيا . ( الخطبة 292 ، 3 ، 527 ) فما راعني إلَّا انثيال النّاس على فلان ( أي انصبابهم على أبي بكر ) يبايعونه . فأمسكت يدي ، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام ( يقصد بهم أهل الردّة كمسيلمة الكذّاب وسجاح وطليحة بن خويلد ) ، يدعون إلى محق دين محمّد - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم الَّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب . فنهضت في تلك الأحداث ، حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأنّ الدّين وتنهنه . ( الخطبة 301 ، 547 ) ولكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها وفجّارها ، فيتّخذوا مال اللَّه دولا ، وعباده خولا ، والصّالحين حربا ، والفاسقين حزبا . فإنّ منهم الَّذي شرب فيكم الحرام ( يريد

231

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست