نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 228
بعدوّنا الكبت ( أي الذل والخذلان ) وأنزل علينا النّصر . حتّى استقرّ الإسلام ملقيا جرانه ( كناية عن التمكَّن ) ، ومتبوّئا أوطانه . ولعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ، ما قام للدّين عمود ، ولا اخضرّ للإيمان عود . ( الخطبة 56 ، 112 ) وعمّر فيكم نبيّه أزمانا ، حتّى أكمل له ولكم - فيما أنزل من كتابه - دينه الَّذي رضي لنفسه . ( الخطبة 84 ، 151 ) أيّها النّاس : سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام ، كما يكفأ الإناء بما فيه . ( الخطبة 101 ، 198 ) الحمد للَّه الَّذي شرع الإسلام ، فسهّل شرائعه لمن ورده ، وأعزّ أركانه على من غالبه . فجعله أمنا لمن علقه ، وسلما لمن دخله ، وبرهانا لمن تكلَّم به ، وشاهدا لمن خاصم عنه ، ونورا لمن استضاء به . وفهما لمن عقل ، ولبّا لمن تدبّر . وآية لمن توسّم ، وتبصرة لمن عزم . وعبرة لمن اتّعظ ، ونجاة لمن صدّق ، وثقة لمن توكَّل ، وراحة لمن فوّض ، وجنّة لمن صبر . فهو أبلج المناهج ، وأوضح الولائج ( أي المذاهب ) . مشرف المنار ، مشرق الجوادّ ( أشد الطرق نورا ووضوحا ) مضيء المصابيح . كريم المضمار ، رفيع الغاية ، جامع الحلبة ، متنافس السّبقة ، شريف الفرسان . التّصديق منهاجه ، والصّالحات مناره ، والموت غايته ، والدّنيا مضماره ، والقيامة حلبته ، والجنّة سبقته . ( الخطبة 104 ، 201 ) وقال ( ع ) عن فتنة بني أمية : ولبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا . ( الخطبة 106 ، 207 ) إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللَّه سبحانه وتعالى ، الإيمان به وبرسوله ، والجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام . وكلمة الإخلاص فإنّها الفطرة . وإقام الصّلاة فإنّها الملَّة . وإيتاء الزّكاة فإنّها فريضة واجبة . وصوم شهر رمضان فإنّه جنّة من العقاب ، وحجّ البيت واعتماره فإنّهما ينفيان الفقر ويرحضان الذّنب . ( الخطبة 108 ، 213 ) وصار دين أحدكم لعقة على لسانه ، صنيع من قد فرغ من عمله وأحرز رضا سيّده . ( الخطبة 111 ، 219 ) ألا وإنّ شرائع الدّين واحدة ، وسبله قاصدة . من أخذ بها لحق وغنم ، ومن وقف عنها
228
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 228