responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 208


يقول : * ( ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْءٍ ) * وقال : فِيه تِبْيانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ . وذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا ، وأنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه * ( وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيه اخْتِلافاً كَثِيراً ) * . وإنّ القرآن ظاهره أنيق ، وباطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولا تكشف الظَّلمات إلَّا به .
( الخطبة 18 ، 62 ) إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع ، وأحكام تبتدع ، يخالف فيها كتاب اللَّه . ( الخطبة 50 ، 107 ) . . . وكفى بالكتاب حجيجا وخصيما . ( الخطبة 81 ، 2 ، 145 ) فاللَّه اللَّه أيّها النّاس ، فيما استحفظكم من كتابه ، واستودعكم من حقوقه . . وأنزل عليكم الكتاب تبيانا لكلّ شيء ، وعمّر فيكم نبيّه أزمانا ، حتّى أكمل له ولكم - فيما أنزل من كتابه - دينه الَّذي رضي لنفسه ، وأنهى إليكم على لسانه محابّه من الأعمال ومكارهه ، ونواهيه وأوامره ، وألقى إليكم المعذرة ، واتّخذ عليكم الحجّة ، وقدّم إليكم بالوعيد ، وأنذركم بين يدي عذاب شديد . ( الخطبة 84 ، 151 ) قد أمكن الكتاب من زمامه ، فهو قائده وإمامه ، يحلّ حيث حلّ ثقله ، وينزل حيث كان منزله . ( الخطبة 85 ، 154 ) . . . قد حمل الكتاب على آرائه ، وعطف الحقّ على أهوائه . ( الخطبة 85 ، 154 ) وبينكم عترة نبيّكم ، وهم أزمّة الحقّ ، وأعلام الدّين ، وألسنة الصّدق . فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، وردوهم ورود الهيم العطاش . ( الخطبة 85 ، 155 ) . . . وأعذروا من لا حجّة لكم عليه - وهو أنا - ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ( أي القرآن ) . ( الخطبة 85 ، 155 ) فانظر أيّها السّائل ( يعني عن صفات اللَّه ) فما دلَّك القرآن عليه من صفته فائتمّ به ، واستضي بنور هدايته ، وما كلَّفك الشّيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا في سنّة النّبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله وأئمّة الهدى أثره ، فكل علمه إلى اللَّه سبحانه .
( الخطبة 89 ، 1 ، 161 ) وخلَّف فينا راية الحقّ ( أي أحكام الشريعة ) ، من تقدّمها مرق ، ومن تخلَّف عنها زهق ،

208

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست