responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 190


< فهرس الموضوعات > ( 48 ) عيسى المسيح ( ع ) < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 49 ) سبب إرسال الأنبياء وحال الناس قبل بعثتهم < / فهرس الموضوعات > وقال ( ع ) لنوف البكالي : يا نوف إنّ داود عليه السّلام قام في مثل هذه السّاعة من اللَّيل فقال : إنّها ساعة لا يدعو فيها عبد إلَّا استجيب له ، إلَّا أن يكون عشّارا ( هو المكَّاس الذي يأخذ أعشار المال ) ، أو عريفا أو شرطيا ، أو صاحب عرطبة ( وهي الطنبور ) أو صاحب كوبة ( وهي الطبل أو الدربكة ) . ( 104 ح ، 583 ) ( 48 ) عيسى المسيح ( ع ) قال الإمام علي ( ع ) عن زهد عيسى ( ع ) : وإن شئت قلت في عيسى ابن مريم عليه السّلام ، فلقد كان يتوسّد الحجر ، ويلبس الخشن ، ويأكل الجشب . وكان إدامه الجوع ، وسراجه باللَّيل القمر ، وظلاله في الشّتاء مشارق الأرض ومغاربها ، وفاكهته وريحانه ما تنبت الأرض للبهائم . ولم تكن له زوجة تفتنه ، ولا ولد يحزنه ، ولا مال يلفته ، ولا طمع يذلَّه . دابّته رجلاه ، وخادمه يداه . ( الخطبة 158 ، 283 ) وقال ( ع ) لنوف البكالي : يا نوف ، طوبى للزّاهدين في الدّنيا ، الرّاغبين في الآخرة .
أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا ، والدّعاء دثارا ، ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح ( ع ) . ( 104 ح ، 583 ) ( 49 ) سبب ارسال الأنبياء وحال الناس قبل بعثتهم قال الإمام علي ( ع ) : عن سبب ارسال الأنبياء ( ع ) : واصطفى سبحانه من ولده ( أي من ولد آدم ) أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم ، وعلى تبليغ الرّسالة أمانتهم . لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللَّه إليهم ، فجهلوا حقّه واتّخذوا الأنداد معه ، واجتالتهم الشّياطين عن معرفته ، واقتطعتهم عن عبادته . فبعث فيهم رسله ، وواتر إليهم أنبياءه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ،

190

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست