responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 184


إنّ مع كلّ إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خلَّيا بينه وبينه . وإنّ الأجل جنّة حصينة ( أي أن الأجل وقاية منيعة من الهلكة ) . ( 201 ح ، 603 ) يا بن آدم ، لا تحمل همّ يومك الَّذي لم يأتك على يومك الَّذي قد أتاك ، فإنّه إن يك من عمرك يأت اللَّه فيه برزقك . ( 267 ح ، 620 ) وقال ( ع ) : اعلموا علما يقينا أنّ اللَّه لم يجعل للعبد - وإن عظمت حيلته ، واشتدّت طلبته ، وقويت مكيدته - أكثر ممّا سمّي له في الذّكر الحكيم . ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلَّة حيلته ، وبين أن يبلغ ما سمّي له في الذّكر الحكيم ( أي في علم اللَّه وما قدره سبحانه ) . والعارف لهذا العامل به ، أعظم النّاس راحة في منفعة ، والتّارك له الشّاكّ فيه أعظم النّاس شغلا في مضرّة . وربّ منعم عليه مستدرج بالنّعمى . وربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى . فزد أيّها المستمتع في شكرك ، وقصّر من عجلتك ، وقف عند منتهى رزقك . ( 273 ح ، 621 ) كفى بالأجل حارسا . ( 306 ح ، 627 ) ومن رضي برزق اللَّه لم يحزن على ما فاته . ( 349 ح ، 635 ) وقيل له ( ع ) : لو سدّ على رجل باب بيته وترك فيه ، من أين كان يأتيه رزقه فقال عليه السلام : من حيث يأتيه أجله . ( 356 ح ، 637 ) وإنّ الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، ولا ينقصان من رزق .
( 374 ح ، 643 ) الرّزق رزقان : رزق تطلبه ورزق يطلبك ، فإن لم تأته أتاك . ولا تحمل همّ سنتك على همّ يومك كفاك كلّ يوم على ما فيه . فإن تكن السّنة من عمرك فإنّ اللَّه تعالى سيؤتيك في كلّ غد جديد ما قسم لك . وإن لم تكن السّنة من عمرك فما تصنع بالهمّ لما ليس لك . ولن يسبقك إلى رزقك طالب ولن يغلبك عليه غالب ، ولن يبطئ عنك ما قد قدّر لك . ( 379 ح ، 644 ) الرّزق رزقان : طالب ومطلوب . فمن طلب الدّنيا طلبه الموت ، حتّى يخرجه عنها . ومن طلب الآخرة طلبته الدّنيا ، حتّى يستوفى رزقه منها . ( 431 ح ، 653 )

184

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست