responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 146


< فهرس الموضوعات > ( 30 ) الجرادة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 31 ) النملة وصغار المخلوقات < / فهرس الموضوعات > قبل سقوطه . لا يخالف سالف ألوانه ، ولا يقع لون في غير مكانه . وإذا تصفّحت شعرة من شعرات قصبه أرتك حمرة ورديّة ، وتارة خضرة زبرجديّة ، وأحيانا صفرة عسجديّة ( أي ذهبيّة ) . فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن ، أو تبلغه قرائح العقول ، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين .
وأقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه ، والألسنة أن تصفه فسبحان الَّذي بهر العقول عن وصف خلق جلَّاه للعيون ، فأدركته محدودا مكوّنا ، ومؤلَّفا ملوّنا . وأعجز الألسن عن تلخيص صفته ، وقعد بها عن تأدية نعته . ( الخطبة 163 ، 294 ) ( 30 ) الجرادة وقال الإمام علي ( ع ) في صفة خلق الجرادة : وإن شئت قلت في الجرادة ، إذ خلق لها عينين حمراوين . وأسرج لها حدقتين قمراوين ( أي مضيئتين كالقمر ) . وجعل لها السّمع الخفيّ ، وفتح لها الفم السّويّ ، وجعل لها الحسّ القويّ ، ونابين بهما تقرض ، ومنجلين بهما تقبض ( يقصد رجليها لاعوجاجهما ) . يرهبها الزّرّاع في زرعهم ، ولا يستطعون ذبّها ، ولو اجلبوا بجمعهم ، حتّى ترد الحرث في نزواتها ، وتقضي منه شهواتها . وخلقها كلَّه لا يكون إصبعا مستدقّة .
( الخطبة 183 ، 336 ) ( 31 ) النملة وصغار المخلوقات وقال الإمام علي ( ع ) عن خلقة النملة : ولو فكَّروا في عظيم القدرة وجسيم النّعمة ، لرجعوا إلى الطَّريق ، وخافوا عذاب الحريق ، ولكن القلوب عليلة ، والبصائر مدخولة . ألا ينظرون إلى صغير ما خلق ، كيف أحكم خلقه ، وأتقن تركيبه ، وفلق له السّمع والبصر ، وسوّى له العظم والبشر . انظروا

146

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست