responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 142


< فهرس الموضوعات > ( خلق الحيوانات وصفتها ) :
< / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ( 27 ) الخفاش < / فهرس الموضوعات > في الدّنيا مدحورا ، وأعدّ له في الآخرة سعيرا ولو أراد اللَّه أن يخلق آدم من نور يخطف الأبصار ضياؤه ، ويبهر العقول رواؤه ( أي منظره ) ، وطيب يأخذ الأنفاس عرفه ، لفعل . ولو فعل لظلَّت له الأعناق خاضعة ، ولخفّت البلوى فيه على الملائكة . ولكنّ اللَّه سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله ، تمييزا بالاختبار لهم ، ونفيا للاستكبار عنهم ، وإبعادا للخيلاء منهم .
فاعتبروا بما كان من فعل اللَّه بإبليس ، إذ أحبط عمله الطَّويل وجهده الجهيد ، وكان قد عبد اللَّه ستّة آلاف سنة ، لا يدرى أمن سنيّ الدّنيا أم من سنيّ الآخرة ، عن كبر ساعة واحدة . ( الخطبة 190 ، 1 ، 356 ) ألا ترون أنّ اللَّه سبحانه ، اختبر الأوّلين من لدن آدم صلوات اللَّه عليه ، إلى الآخرين من هذا العالم ، بأحجار لا تضرّ ولا تنفع ، ولا تبصر ولا تسمع ، فجعلها بيته الحرام ، الَّذي جعله للنّاس قياما . . . . ثمّ أمر آدم عليه السّلام وولده أن يثنوا أعطافهم نحوه .
( الخطبة 190 ، 2 ، 364 ) أمّا إبليس فتعصّب على آدم لأصله ، وطعن عليه في خلقته ، فقال : أنا ناريّ وأنت طينيّ . ( الخطبة 190 ، 2 ، 367 ) ( خلق الحيوانات وصفتها ) :
( 27 ) الخفاش قال الإمام علي ( ع ) عن خلقة الخفاش : ومن لطائف صنعته وعجائب خلقته ، ما أرانا من غوامض الحكمة في هذه الخفافيش ، الَّتي يقبضها الضّياء الباسط لكلّ شيء ، ويبسطها الظَّلام القابض لكلّ حيّ ، وكيف عشيت أعينها ( أي ضعفت عن الرؤية ) عن أن تستمدّ من الشّمس المضيئة نورا تهتدي به في مذاهبها ، وتتّصل بعلانيّة برهان الشّمس إلى

142

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست