responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 112


لأعضائها ، ملائمة لأحنائها ، في تركيب صورها ، ومدد عمرها ، بأبدان قائمة بأرفاقها ( أي منافعها ) ، وقلوب رائدة لأرزاقها . في مجلَّلات نعمه ، وموجبات مننه ، وحواجز عافيته . ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) ذلك مبتدع الخلق ووارثه ، وإله الخلق ورازقه . ( الخطبة 88 ، 159 ) وقال ( ع ) في مطلع خطبة الأشباح : الحمد للَّه الَّذي لا يفره المنع والجمود ، ولا يكديه الإعطاء والجود ، إذ كلّ معط منتقص سواه ، وكلّ مانع مذموم ما خلاه ، وهو المنّان بفوائد النّعم ، وعوائد المزيد والقسم . عياله الخلائق ، ضمن أرزاقهم ، وقدّر أقواتهم ، ونهج سبيل الرّاغبين إليه ، والطَّالبين ما لديه ، وليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل .
( الخطبة 89 ، 1 ، 160 ) ولو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال ، وضحكت عنه أصداف البحار ، من فلزّ اللَّجين والعقيان ، ونثارة الدّرّ وحصيد المرجان ، ما أثّر ذلك في جوده ، ولا أنفد سعة ما عنده ، ولكان عنده من ذخائر الأنعام ، ما لا تنفده مطالب الأنام ، لأنّه الجواد الَّذي لا يغيضه سؤال السّائلين ، ولا يبخله إلحاح الملحّين . ( الخطبة 89 ، 1 ، 161 ) وجعل ذلك بلاغا للأنام ، ورزقا للأنعام . ( الخطبة 89 ، 3 ، 174 ) وقال ( ع ) في آخر خطبة الأشباح يدعو ربّه : وبي فاقة إليك ، لا يجبر مسكنتها إلَّا فضلك ، ولا ينعش من خلَّتها إلَّا منّك وجودك . فهب لنا في هذا المقام رضاك ، وأغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك ، إنّك على كلّ شيء قدير . ( الخطبة 89 ، 4 ، 178 ) الحمد للَّه الناشر في الخلق فضله ، والباسط فيهم بالجود يده . ( الخطبة 98 ، 193 ) قد تكفّل لكم بالرّزق وأمرتم بالعمل ، فلا يكوننّ المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله ، مع أنّه واللَّه لقد اعترض الشّكّ ، ودخل اليقين ، حتى كأنّ الَّذي ضمن لكم قد فرض عليكم ، وكأنّ الَّذي قد فرض عليكم قد وضع عنكم .
فبادروا العمل ، وخافوا بغتة الأجل ، فإنّه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرّزق . ما فات اليوم من الرّزق رجي غدا زيادته ، وما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته . الرّجاء مع الجائي ، واليأس مع الماضي . ( الخطبة 112 ، 221 )

112

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست