responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 110


الَّذي ابتدع الخلق على غير مثال امتثله ، ولا مقدار احتذى عليه ، من خالق معبود كان قبله . ( الخطبة 89 ، 1 ، 163 ) المنشئ أصناف الأشياء بلا رويّة فكر آل إليها ، ولا قريحة غريزة أضمر عليها ، ولا تجربة أفادها من حوادث الدّهور ، ولا شريك أعانه على ابتداع عجائب الأمور ، فتمّ خلقه بأمره ، وأذعن لطاعته ، وأجاب إلى دعوته ، لم يعترض دونه ريث المبطئ ، ولا أناة المتلكَّئ . فأقام من الأشياء أودها ، ونهج حدودها ، ولاءم بقدرته بين متضادّها ، ووصل أسباب قرائنها ، وفرّقها أجناسا مختلفات في الحدود والأقدار ، والغرائز والهيئات ، بدايا ( جمع بدئ أي مصنوع ) خلائق أحكم صنعها ، وفطرها على ما أراد وابتدعها . ( الخطبة 89 ، 1 ، 164 ) الحمد للَّه المتجلَّي لخلقه بخلقه ، والظَّاهر لقلوبهم بحجّته . خلق الخلق من غير رويّة ، إذ كانت الرّويّات لا تليق إلَّا بذوي الضّمائر ، وليس بذي ضمير في نفسه .
( الخطبة 106 ، 204 ) لم تخلق الخلق لوحشة ، ولا استعملتهم لمنفعة . ( الخطبة 107 ، 208 ) وقال ( ع ) عن الجنة : سبحانك خالقا ومعبودا بحسن بلائك عند خلقك ، خلقت دارا ، وجعلت فيها مأدبة : مشربا ومطعما ، وأزواجا وقصورا ، وأنهارا وزروعا وثمارا ، ثمّ أرسلت داعيا يدعو إليها . . . ( الخطبة 107 ، 209 ) والخالق لا بمعنى حركة ونصب . ( الخطبة 150 ، 266 ) خلق الخلق على غير تمثيل ، ولا مشورة مشير ، ولا معونة معين . فتمّ خلقه بأمره ، وأذعن لطاعته ، فأجاب ولم يدافع ، وانقاد ولم ينازع . ( الخطبة 153 ، 271 ) فسبحان البارئ لكلّ شيء ، على غير مثال خلا من غيره . ( الخطبة 153 ، 273 ) الحمد للَّه خالق العباد ، وساطح المهاد ، ومسيل الوهاد ، ومخصب النّجاد . ( الخطبة 161 ، 288 ) لم يخلق الأشياء من أصول أزليّة ، ولا من أوائل أبديّة . بل خلق ما خلق فأقام حدّه ، وصوّر ما صوّر فأحسن صورته . ( الخطبة 161 ، 290 )

110

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست