responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 104


حسيرة ، عارفة بأنّها مقهورة ، مقرّة بالعجز عن إنشائها ، مذعنة بالضّعف عن إفنائها .
( الخطبة 184 ، 344 ) الحمد للَّه الَّذي أظهر من آثار سلطانه ، وجلال كبريائه ، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته ، وردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته . ( الخطبة 193 ، 382 ) إنّ من حقّ من عظم جلال اللَّه سبحانه في نفسه ، وجلّ موضعه من قلبه ، أن يصغر عنده - لعظم ذلك - كلّ ما سواه . وإنّ أحقّ من كان كذلك لمن عظمت نعمة اللَّه عليه ، ولطف إحسانه إليه . فإنّه لم تعظم نعمة اللَّه على أحد إلَّا ازداد حقّ اللَّه عليه عظما . ( الخطبة 214 ، 411 ) . . . وإن استطعتم أن يشتدّ خوفكم من اللَّه ، وأن يحسن ظنّكم به ، فاجمعوا بينهما .
فإنّ العبد إنّما يكون حسن ظنّه بربّه على قدر خوفه من ربّه . وإنّ أحسن النّاس ظنّا باللَّه أشدّهم خوفا للَّه . ( الخطبة 266 ، 466 ) عظم عن أن تثبت ربوبيّته بإحاطة قلب أو بصر فإذا عرفت ذلك فافعل كما ينبغي لمثلك أن يفعله في صغر خطره ، وقلَّة مقدرته ، وكثرة عجزه ، وعظيم حاجته إلى ربّه .
( الخطبة 270 ، 2 ، 479 ) ومن كتاب له ( ع ) لمالك الأشتر لما ولاه مصر : وإذا أحدث لك ما أنت فيه من سلطانك أبّهة أو مخيلة ( أي خيلاء ) فانظر إلى عظم ملك اللَّه فوقك وقدرته منك ، على ما لا تقدر عليه من نفسك ، فإنّ ذلك يطامن ( أي يخفف ) إليك من طماحك ، ويكفّ عنك من غربك ( أي حدتك ) ، ويفيء إليك بما عزب ( أي غاب ) عنك من عقلك .
إيّاك ومساماة اللَّه في عظمته ، والتّشبّه به في جبروته ، فانّ اللَّه يذلّ كلّ جبّار ، ويهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 518 ) عظم الخالق عندك ، يصغّر المخلوق في عينك . ( 129 ح ، 589 )

104

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست