responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 99


هو الظَّاهر عليها بسلطانه وعظمته ، وهو الباطن لها بعلمه ومعرفته ، والعالي على كلّ شيء منها بجلاله وعزّته . لا يعجزه شيء منها طلبه ، ولا يمتنع عليه فيغلبه . ولا يفوته السّريع منها فيسبقه ، ولا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه . خضعت الأشياء له ، وذلَّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه وضرّه .
ولا كفء له فيكافئه ، ولا نظير له فيساويه . هو المفني لها بعد وجودها ، حتّى يصير موجودها كمفقودها . ( الخطبة 184 ، 344 ) وقال ( ع ) في مطلع الخطبة القاصعة : الحمد للَّه الَّذي لبس العزّ والكبرياء ، واختارهما لنفسه دون خلقه ، وجعلهما حمى وحرما على غيره ، واصطفاهما لجلاله . وجعل اللَّعنة على من نازعه فيهما من عباده . ( الخطبة 190 ، 1 ، 356 ) وكان من اقتدار جبروته ، وبديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر الزاخر المتراكم المتقاصف ، يبسا جامدا . ( الخطبة 209 ، 403 ) . . . ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجري عليه ، لكان ذلك خالصا للَّه سبحانه دون خلقه ، لقدرته على عباده ، ولعدله في كلّ ما جرت عليه صروف قضائه . ولكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب تفضّلا منه ، وتوسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) إيّاك ومساماة اللَّه في عظمته ، والتشبّه به في جبروته ، فإنّ اللَّه يذلّ كلّ جبّار ، ويهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) ( 11 ) نصرة اللَّه قال الإمام علي ( ع ) : واعلم أنّ النّصر من عند اللَّه سبحانه . ( الخطبة 11 ، 52 ) منيت بمن لا يطيع إذا أمرت ، ولا يجيب إذا دعوت . لا أبا لكم ما تنتظرون بنصركم ربّكم . ( الخطبة 39 ، 97 )

99

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست