responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 885


أين نرجو البقاء ، وهذا اللَّيل والنّهار ، لم يرفعا من شيء شرفا ، إلَّا أسرعا الكرّة في هدم ما بنيا ، وتفريق ما جمعا ( 191 ح ، 601 ) لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين : العافية والغنى . بينا تراه معافى إذ سقم ، وبينا تراه غنيّا إذ افتقر . ( 426 ح ، 653 ) ( 370 ) ما هي الدنيا المذمومة مدخل :
الانسان بفطرته يحبّ الحياة ، وليس المقصود من ذمّ الدنيا ذم الحياة ، ولا ذمّ العلاقات الطبيعية والفطرية . وإنّما المقصود من ذلك هو ذمّ العلاقة القلبية الموجبة لأسر الانسان بيد الدنيا ومن في يده شيء منها . وهذا ما يسميه الاسلام : عبادة الدنيا ، ويكافحه مكافحة شديدة .
ويحدث هذا عندما يظنّ الانسان أن الحياة هدفا وغاية ، لا طريقا ووسيلة . ويغفل عن أن لها غاية وراءها ، وأن قيمة الانسان في الحياة بقدر هدفه منها . وعند ما يدرك الانسان الهدف الصحيح يصبح في أحسن تقويم ، وعند ما يجهله ويتعامى عنه يصبح في أسفل سافلين . ونجد الهدف الصحيح ملخصا في الحديث القدسي : « يا بن آدم خلقت الأشياء لأجلك ، وخلقتك لأجلي » .
وما أروع خطبة الإمام ( ع ) رقم ( 32 ) التي يقسم فيها الناس إلى قسمين : أبناء الدنيا وأبناء الآخرة ، ويقسم أبناء الدنيا إلى أربعة أصناف ، ويعتبر هؤلاء الأصناف الأربعة فرقة واحدة ، هي أهل الدنيا ، لأنهم اشتركوا في وجهة واحدة ، هي أنهم باعوا أنفسهم للدنيا « ولبئس المتجر أن ترى الدّنيا لنفسك ثمنا » .
النصوص :
يقسم الإمام ( ع ) أبناء الدنيا إلى أربعة أقسام فيقول : والنّاس على أربعة أصناف : - منهم : من لا يمنعه الفساد إلَّا مهانة نفسه وكلالة حدّه ونضيض وفره ( أي قلة ماله ) .

885

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 885
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست