responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 879


قانعة نفسه ، منزورا ( أي قليلا ) أكله ، سهلا أمره . ( الخطبة 191 ، 379 ) وقال ( ع ) في كتابه إلى عثمان بن حنيف : وإنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى ، فتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق . ( الخطبة 284 ، 506 ) فما خلقت ليشغلني أكل الطَّيّبات كالبهيمة المربوطة ، همّها علفها ، أو المرسلة شغلها تقمّمها ، تكترش من أعلافها ، وتلهو عمّا يراد بها . ( الخطبة 284 ، 507 ) وفي نهاية الكتاب يقول ( ع ) : اعزبي عنّي ( يا دنيا ) فواللَّه لا أذلّ لك فتستذلَّيني ، ولا أسلس لك فتقوديني . وأيم اللَّه - يمينا أستثني فيها بمشيئة اللَّه - لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص ( أي تفرح بالرغيف من شدة ما حرمته ) إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما ، ولأدعنّ مقلتي كعين ماء ، نضب معينها ، مستفرغة دموعها . أتمتلئ السّائمة من رعيها فتبرك وتشبع الرّبيضة من عشبها فتربض ويأكل - عليّ - من زاده فيهجع قرّت إذا عينه ( دعاء على نفسه ( ع ) بالموت ، الذي علامته سكون عينه ) إذا اقتدى بعد السّنين المتطاولة ، بالبهيمة الهاملة والسّائمة المرعيّة . ( الخطبة 284 ، 509 ) وقال ( ع ) عن إزاره البالي المرقوع : يخشع له القلب ، وتذلّ به النّفس ، ويقتدي به المؤمنون . ( 103 ح ، 583 ) وإنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الاعتبار ، ويقتات منها ببطن الاضطرار .
( 367 ح ، 639 ) ( 368 ) الزاهد قليل المئونة كثير المعونة مدخل :
عرّف أحدهم الزهد بأنه : الأخذ القليل والعطاء الكثير . أي أن هناك نسبة عكسية بين التمتع المادي والعطاء الانساني ، سواء في مجال الأخلاق والعواطف ، أو في مجال المساعدات والتعاون الاجتماعي ، أو من جهة العروج إلى العالم العلوي .

879

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 879
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست