responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 876


فقلت : بل رامق . قال : يا نوف ، طوبى للزّاهدين في الدّنيا الرّاغبين في الآخرة ، أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا ، وترابها فراشا ، وماءها طيبا ، والقرآن شعارا ( الشعار : ما يلي البدن من الثياب أي يقرؤن القرآن للتفكر والاتعاظ ) ، والدّعاء دثارا . ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح ( أي مزّقوا الدنيا على طريقة المسيح في العبادة ) . ( 104 ح ، 583 ) ولا زهد كالزّهد في الحرام . ( 113 ح ، 586 ) يقول في الدّنيا بقول الزّاهدين ، ويعمل فيها بعمل الرّاغبين . ( 150 ح ، 596 ) واللَّه لدنياكم هذه أهون في عيني من عراق خنزير ( هو جزء من الحشا كالكرش ) في يد مجذوم . ( 236 ح ، 609 ) إذا كثرت المقدرة قلَّت الشّهوة ( بمعنى من ملك زهد ) . ( 245 ح ، 610 ) وإنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الاعتبار ، ويقتات منها ببطن الاضطرار .
( 367 ح ، 639 ) ازهد في الدّنيا ، يبصّرك اللَّه عوراتها . ولا تغفل فلست بمغفول عنك . ( 391 ح ، 646 ) الزّهد كلَّه بين كلمتين من القرآن : قال اللَّه سبحانه : * ( لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ، ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ ) * ومن لم يأس على الماضي ولم يفرح بالآتي فقد أخذ الزّهد بطرفيه .
( 439 ح ، 655 ) ( فلسفة الزهد ) مدخل : بعد أن تكلمنا عن الزهد نتساءل ما هي الغاية من الزهد في الاسلام . فنرى أن الزهد ينطوي على معان ثلاثة هي : 1 - الايثار : وهو تقديم الانسان غيره على نفسه . فالزاهد يختار العيشة البسيطة ليعطي فضل ماله للآخرين . وهذا ما فعله الإمام علي ( ع ) وأهله ، حين تصدقوا بطعامهم للمسكين واليتيم والأسير وباتوا على الطوى .
2 - المواساة : وهي مشاركة المحرومين في حياتهم . وكان الإمام علي ( ع ) يؤكد على أن

876

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 876
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست