responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 747


( 311 ) مجاهدة النفس يراجع المبحث ( 43 ) الثواب يكون على المجاهدة والمشقة .
قال الإمام علي ( ع ) : فاحذروا عباد اللَّه ، حذر الغالب لنفسه ، المانع لشهوته ، النّاظر بعقله . ( الخطبة 159 ، 287 ) فإنّ رسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله - كان يقول : « إنّ الجنّة حفّت بالمكاره ، وإنّ النّار حفّت بالشّهوات » واعلموا أنّه ما من طاعة اللَّه شيء إلَّا يأتي في كره ، وما من معصية اللَّه شيء إلَّا يأتي في شهوة . فرحم اللَّه رجلا نزع عن شهوته ، وقمع هوى نفسه ، فإنّ هذه النّفس أبعد شيء منزعا . وإنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى . ( الخطبة 174 ، 312 ) وقال ( ع ) في الخطبة القاصعة عن تواضع الأنبياء : قد اختبرهم اللَّه بالمخمصة ، وابتلاهم بالمجهدة ، وامتحنهم بالمخاوف ، ومخضهم بالمكاره . ( الخطبة 190 ، 2 ، 362 ) ولوضع مجاهدة إبليس عن القلوب ، ولنفى معتلج الرّيب من النّاس ، ولكنّ اللَّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد ، ويتعبّدهم بأنواع المجاهد ، ويبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم ، وإسكانا للتذلَّل في نفوسهم ، وليجعل ذلك أبوابا فتحا إلى فضله ، وأسبابا ذللا لعفوه . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) وعن ذلك ما حرس اللَّه عباده المؤمنين ، بالصّلوات والزّكوات ، ومجاهدة الصّيام في الأيام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم ، وتخشيعا لأبصارهم ، وتذليلا لنفوسهم ، وتخفيضا لقلوبهم ، وإذهابا للخيلاء عنهم . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) وإنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، وتثبت على جوانب المزلق ( كناية عن الصراط ) . ولو شئت لاهتديت الطَّريق إلى مصفّى هذا

747

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 747
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست