نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 73
والثلاثة . ويوصف هذا النوع من الوحدة بصفة القلة الكيفية . أما بالنسبة للَّه تعالى الذي لا يصدق عليه التعدد ، فليس معنى أنه ( واحد ) أنه ليس اثنين ، بل معناه : أنه لا يفترض له ثان . إذن فوحدة ذات اللَّه ليست وحدة عددية ، لأن عدّه بالعدد يستلزم محدوديته . النصوص : قال الإمام علي ( ع ) : ومن أشار إليه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه . ( الخطبة 1 ، 24 ) كلّ مسمّى بالوحدة - غيره - قليل ( أي كل شيء غير ذات اللَّه إذا كان واحدا كان قليلا . أما ذات اللَّه فمع أنه واحد ، فهو لا يوصف بالقلة ) . ( الخطبة 63 ، 119 ) الأحد بلا تأويل عدد . ( الخطبة 150 ، 266 ) من وصفه فقد حدّه ، ومن حدّه فقد عدّه ، ومن عدّه فقد أبطل أزله . ( الخطبة 150 ، 267 ) لا يشمل بحدّ ، ولا يحسب بعدّ . ( الخطبة 184 ، 342 ) ( 7 ) توحيد اللَّه ونفي الصفات عنه مدخل : التوحيد : الاعتقاد بالتوحيد يكون على مراتب أربع : توحيد الذات وتوحيد الصفات وتوحيد الأفعال وتوحيد الآثار . فتوحيد الذات هو الاعتقاد بأنه واحد في ذاته لا شريك له . وتوحيد الصفات هو الاعتقاد بأن صفاته هي عين ذاته لا تزيد عليها ، وأنه منفرد في هذه الصفات لا يشبهه فيها أحد . وأما توحيد الأفعال فهو الاعتقاد بأن العبادة لا تجوز لغيره ، ولا يجوز أن نشرك في عبادته أحدا . وأما توحيد الآثار فهو الاعتقاد بأن اللَّه تعالى هو المتصرف الوحيد بأمور العباد من حيث خلقهم ورزقهم والعناية بهم . صفاته تعالى عين ذاته : من المسائل الكلامية التي حصل فيها جدال بين الفلاسفة والعلماء ، هو أن صفات اللَّه تعالى هل هي زائدة عن ذاته أم أنها جزء من ذاته . وفي كلا
73
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 73