responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 659


على ذلك أو يعان عليه .
فأجابه عليه السلام رجل من أصحابه بكلام طويل ، يكثر فيه الثناء عليه ، ويذكر سمعه وطاعته له . فقال عليه السلام : إنّ من حقّ من عظم جلال اللَّه سبحانه في نفسه ، وجلّ موضعه من قلبه ، أن يصغر عنده - لعظم ذلك - كلّ ما سواه . وإنّ أحقّ من كان كذلك لمن عظمت نعمة اللَّه عليه ، ولطف إحسانه إليه . فإنّه لم تعظم نعمة اللَّه على أحد إلَّا ازداد حقّ اللَّه عليه عظما . ( الخطبة 214 ، 410 ) إنّ للَّه في كلّ نعمة حقا ، فمن أدّاه حفظها ، ومن قصّر عنه خاطر بزوال نعمته .
( 244 ح ، 610 ) ( 252 ) كل حق يقابله واجب قال الإمام علي ( ع ) : عباد اللَّه ، أوصيكم بتقوى اللَّه ، فإنّها حقّ اللَّه عليكم والموجبة على اللَّه حقّكم .
( الخطبة 189 ، 354 ) ومن خطبة له ( ع ) خطبها بصفين : أمّا بعد ، فقد جعل اللَّه سبحانه لي عليكم حقّا بولاية أمركم ، ولكم عليّ من الحقّ مثل الَّذي لي عليكم . فالحقّ أوسع الأشياء في التّواصف ، وأضيقها في التّناصف ، لا يجري لأحد إلَّا جرى عليه ، ولا يجري عليه إلَّا جرى له . ( الخطبة 214 ، 409 ) ثمّ جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، ويوجب بعضها بعضا ، ولا يستوجب بعضها إلَّا ببعض . ( الخطبة 214 ، 410 )

659

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 659
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست