responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 658


وقيام الحجّة بوجود النّاصر ، وما أخذ اللَّه على العلماء ، أن لا يقارّوا على كظَّة ظالم ولا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها . . . ( الخطبة 3 ، 44 ) وما كلَّفك الشّيطان علمه ، ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، ولا في سنّة النّبيّ - صلَّى اللَّه عليه وآله - وأئمّة الهدى أثره ، فكل علمه إلى اللَّه سبحانه ، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللَّه عليك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) فإنّه من مات منكم على فراشه ، وهو على معرفة حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته ، مات شهيدا ، ووقع أجره على اللَّه . ( الخطبة 188 ، 353 ) عباد اللَّه ، أوصيكم بتقوى اللَّه ، فإنّها حقّ اللَّه عليكم ، والموجبة على اللَّه حقّكم .
( الخطبة 189 ، 354 ) فعبّدوا أنفسكم ( أي ذللوها ) لعبادته ، واخرجوا إليه من حقّ طاعته . ( الخطبة 196 ، 388 ) ومن خطبة له ( ع ) خطبها بصفين : . . . ولو كان لأحد أن يجري له ولا يجرى عليه ، لكان ذلك خالصا للَّه سبحانه دون خلقه . لقدرته على عباده ، ولعدله في كلّ ما جرت عليه صروف قضائه . ولكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب تفضّلا منه ، وتوسّعا بما هو من المزيد أهله .
ثمّ جعل سبحانه من حقوقه حقوقا افترضها لبعض النّاس على بعض ، فجعلها تتكافأ في وجوهها ، ويوجب بعضها بعضا ، ولا يستوجب بعضها إلَّا ببعض . ( الخطبة 214 ، 410 ) وقال ( ع ) : وإذا غلبت الرّعيّة واليها ، أو أجحف الوالي برعيّته . . . فهنالك تذلّ الأبرار ، وتعزّ الأشرار ، وتعظم تبعات اللَّه سبحانه عند العباد . فعليكم بالتّناصح في ذلك ، وحسن التّعاون عليه ، فليس أحد - وإن اشتدّ على رضا اللَّه حرصه ، وطال في العمل اجتهاده - ببالغ حقيقة ما اللَّه سبحانه أهله من الطَّاعة له . ولكن من واجب حقوق اللَّه على عباده النّصيحة بمبلغ جهدهم ، والتّعاون على إقاقة الحقّ بينهم . وليس امرؤ - وإن عظمت في الحقّ منزلته ، وتقدّمت في الدّين فضيلته - بفوق أن يعان على ما حمّله اللَّه من حقّه ، ولا امرؤ - وإن صغّرته النّفوس ، واقتحمته العيون - بدون أن يعين

658

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 658
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست