responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 594


تمحكه الخصوم ، ولا يتمادى في الزّلَّة ، ولا يحصر من الفيء إلى الحقّ إذا عرفه ، ولا تشرف نفسه على طمع ، ولا يكتفي بأدنى فهم دون أقصاه ، وأوقفهم في الشّبهات ، وآخذهم بالحجج ، وأقلَّهم تبرّما بمراجعة الخصم ، وأصبرهم على تكشّف الأمور ، وأصرمهم عند اتّضاح الحكم ، ممّن لا يزدهيه إطراء ، ولا يستميله إغراء ، وأولئك قليل . ( الخطبة 292 ، 2 ، 526 ) ( 212 ) مراقبة الإمام ( ع ) لعماله ومحاسبتهم من كلام للإمام ( ع ) وقد دخل على العلاء بن زياد الحارثي وهو من أصحابه ، فلما رأى سعة داره قال : ما كنت تصنع بسعة هذه الدّار في الدّنيا وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج « تراجع التتمة في المبحث ( 274 ) الدنيا والآخرة » . ( الخطبة 207 ، 400 ) وروي أن شريح بن الحارث قاضي أمير المؤمنين ( ع ) اشترى على عهده دارا بثمانين دينارا ، فبلغه ذلك . فاستدعى شريحا وقال له : بلغني أنّك ابتعت دارا بثمانين دينارا ، وكتبت لها كتابا ، وأشهدت فيه شهودا . فقال له شريح : قد كان ذلك يا أمير المؤمنين . قال : فنظر إليه نظر المغضب . ثمّ قال له : يا شريح ، أما إنّه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ، ولا يسألك عن بيّنتك ، حتّى يخرجك منها شاخصا ، ويسلمك إلى قبرك خالصا . فانظر يا شريح لا تكون ابتعت هذه الدّار من غير مالك ، أو نقدت الثّمن من غير حلالك فإذا أنت قد خسرت دار الدّنيا ودار الآخرة أمّا إنّك لو كنت أتيتني عند شرائك ما اشتريت لكتبت لك كتابا على هذه النّسخة .
فلم ترغب في شراء هذه الدّار بدرهم فما فوق . ( الخطبة 242 ، 443 ) ومن كتاب له ( ع ) إلى عبد اللَّه بن عباس عامله على البصرة : . . . فأربع ( أي ارفق ) أبا العباس ، رحمك اللَّه ، فيما جرى على لسانك ويدك من خير وشرّ فإنّا شريكان في ذلك . وكن عند صالح ظنّي بك . ولا يفيلنّ ( أي يضعف ) رأيي فيك ، والسّلام .
( الخطبة 257 ، 456 )

594

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست