نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 544
( 195 ) بنو أمية ( وفتنة بني أمية ) يراجع المبحث ( 130 ) إخبار الإمام ( ع ) بالمغيبات . يراجع المبحث ( 166 ) مروان بن الحكم . من كلام له ( ع ) لما بلغه أتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان : أو لم ينه بني أميّة علمها بي ، عن قرفي ( أي عيبي ) ( الخطبة 73 ، 130 ) من كلام له ( ع ) وذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه : إنّ بني أميّة ليفوّقونني تراث محمّد صلَّى اللَّه عليه وآله ، تفويقا . واللَّه لئن بقيت لهم لأنفضنّهم نفض اللَّحّام الوذام التّربة . ( الخطبة 75 ، 131 ) حتّى يظنّ الظَّانّ أنّ الدّنيا معقولة على بني أميّة ، تمنحهم درّها ، وتوردهم صفوها ، ولا يرفع عن هذه الأمّة سوطها ولا سيفها ، وكذب الظَّانّ لذلك . بل هي مجّة من لذيذ العيش يتطعّمونها برهة ، ثمّ يلفظونها جملة . ( الخطبة 85 ، 156 ) أيّها النّاس ، فإنّي فقأت عين الفتنة ، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري ، بعد أن ماج غيهبها ، واشتدّ كلبها . . . إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت ، وإذا أدبرت نبّهت . ينكرن مقبلات ، ويعرفن مدبرات . يحمن حوم الرّياح ، يصبن بلدا ويخطئن بلدا . ألا وإنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة ، فإنّها فتنة عمياء مظلمة : عمّت خطَّتها ، وخصّت بليتها وأصاب البلاء من أبصر فيها ، وأخطأ البلاء من عمي عنها . وأيم اللَّه لتجدنّ بني أميّة لكم أرباب سوء بعدي ، كالنّاب الضّروس : تعذم بفيها ، وتخبط بيدها ، وتزبن برجلها ، وتمنع درّها ، لا يزالون بكم حتّى لا يتركوا منكم إلَّا نافعا لهم ، أو غير ضائر بهم . ولا يزال بلاؤهم عنكم حتّى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلَّا كانتصار العبد من ربّه ، والصّاحب من مستصحبه ، ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة ، وقطعا جاهليّة ، ليس فيها منار هدى ، ولا علم يرى .
544
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون جلد : 1 صفحه : 544