responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 518


( 187 ) حث أصحابه على الإخاء والألفة والاتحاد وذم التفرق قال الإمام علي ( ع ) : وإنّما أنتم إخوان على دين اللَّه ، ما فرّق بينكم إلَّا خبث السّرائر ، وسوء الضّمائر ، فلا توازرون ولا تناصحون ، ولا تباذلون ولا توادّون . . . وما يمنع أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخاف من عيبه ، إلَّا مخافة أن يستقبله بمثله . ( الخطبة 111 ، 219 ) والزموا السّواد الأعظم فإنّ يد اللَّه على الجماعة ، وإيّاكم والفرقة فإنّ الشّاذّ من النّاس للشّيطان ، كما أنّ الشّاذّ من الغنم للذّئب . ( الخطبة 125 ، 237 ) . . . والزموا ما عقد عليه حبل الجماعة ، وبنيت عليه أركان الطَّاعة . ( الخطبة 149 ، 266 ) فإيّاكم والتّلوّن في دين اللَّه ، فإنّ جماعة فيما تكرهون من الحقّ ، خير من فرقة فيما تحبّون من الباطل . وإنّ اللَّه سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممّن مضى ، ولا ممّن بقي . ( الخطبة 174 ، 317 ) فانظروا كيف كانوا حيث كانت الأملاء ( جمع ملأ ) مجتمعة ، والأهواء مؤتلفة ، والقلوب معتدلة ، والأيدي مترادفة ، والسّيوف متناصرة ، والبصائر نافذة ، والعزائم واحدة . ألم يكونوا أربابا في أقطار الأرضين ، وملوكا على رقاب العالمين .
فانظروا إلى ما صاروا إليه في آخر أمورهم ، حين وقعت الفرقة ، وتشتّتت الألفة ، واختلفت الكلمة والأفئدة ، وتشعّبوا مختلفين ، وتفرّقوا متحازبين . . . ( الخطبة 190 ، 3 ، 369 ) فإنّ اللَّه سبحانه قد امتنّ على جماعة هذه الأمّة ، فيما عقد بينهم من حبل هذه الألفة ، الَّتي ينتقلون في ظلَّها ، ويأوون إلى كنفها . بنعمة لا يعرف أحد من المخلوقين لها قيمة ، لأنّها أرجح من كلّ ثمن ، وأجلّ من كلّ خطر . ( الخطبة 190 ، 4 ، 371 )

518

نام کتاب : تصنيف نهج البلاغة نویسنده : لبيب بيضون    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست